الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
صحة

روتين تصفيف الشعر يعادل تلوث الهواء على الطرقات المزدحمة

روتين تصفيف الشعر يعادل تلوث الهواء على الطرقات المزدحمة
تصفيف الشعر بصالونات التجميل المصدر: istock
03 سبتمبر 2025، 12:44 م

كشفت دراسة حديثة أن الجمع بين استخدام منتجات العناية بالشعر الشائعة وأدوات التصفيف الحرارية قد يخلق مستويات من تلوث الهواء بالجسيمات النانوية، تماثل تلك الموجودة قرب الطرق المزدحمة.

وأوضحت الدراسة أن الجسيمات المتطايرة خلال تصفيف الشعر يمكن أن تصل إلى حجم 500 نانومتر، أي أصغر بنحو 200 مرة من عرض شعرة الإنسان، وهو ما يجعلها قادرة على التغلغل في أعماق الرئتين، ما يثير مخاوف بشأن التأثيرات الصحية طويلة الأمد لهذا الروتين اليومي.

وأُجريت الدراسة في جامعة بوردو الأمريكية باستخدام مختبر منزلي مخصص لمحاكاة بيئة استخدام منتجات الشعر، وفقا لـ"ساينس أليرت".

أخبار ذات علاقة

محطة السكك الحديدية السويسرية

لمكافحة التلوث.. ركوب المواصلات العامة مجاناً في جنيف

 وتقول الباحثة نورسات جانغ، مهندسة مدنية في الفريق: "كانت كمية الجسيمات النانوية الناتجة عن المنتجات التجارية أكبر بكثير مما كنا نتوقع، وهو أمر مقلق حقاً".

وأضافت: "هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها، ما يعني أن معظم الناس لا يدركون المخاطر المحتملة التي قد يتعرضون لها أثناء العناية اليومية بشعرهم".

وشارك في الدراسة سبعة متطوعين خضعوا لـ21 تجربة تصفيف باستخدام خمسة منتجات مختلفة وأجهزة حرارية مثل مكواة الشعر والملففات وأدوات التجعيد.

وأظهرت النتائج تزايدًا ملحوظًا في مستويات التلوث النانوي في الهواء عند كل حالة.

وكشفت التجارب أن جلسات تصفيف الشعر التي تدوم بين 10 و20 دقيقة قد تنتج أكثر من 100 ألف جسيم نانوي لكل سنتيمتر مكعب، مما يؤدي إلى استنشاق أكثر من 10 مليارات جسيم نانوي، يصل كثير منها إلى عمق الرئتين.  

ووجد الباحثون أن استخدام أدوات التصفيف بدرجات حرارة تفوق 149 درجة مئوية (300 فهرنهايت) يؤدي إلى إطلاق كميات أكبر من الجسيمات، بينما تبقى الجسيمات الناتجة عن درجات الحرارة المنخفضة غالبًا على الشعر دون أن تنتقل للهواء.

وأوضح المهندس المدني جيانغهوي ليو، أن الحرارة تلعب دورًا محوريًا في إطلاق هذه الجسيمات، حيث تتبخر مركبات مثل السيليكوزانات الحلقية وتتكاثف لتكوّن جسيمات نانوية جديدة، معظمها لا يتجاوز حجمه 100 نانومتر.

أخبار ذات علاقة

تلوث الهواء

دراسة تكشف العلاقة بين تلوث الهواء ونزيف الدماغ

ورغم أن التأثيرات الصحية الدقيقة لهذه الجسيمات لا تزال غير معروفة، إلا أن الدراسات على الحيوانات أظهرت ارتباطها بالتهاب الرئة وتلف الأنسجة.

ويصعُب تتبع هذه الجسيمات نظرًا لصغر حجمها، ما يعقّد تقييم مخاطرها الصحية.

يوصي الباحثون بتحسين التهوية عند استخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة، والحاجة إلى مزيد من الدراسات لرصد الجسيمات النانوية وفهم تركيبتها الكيميائية وتأثيراتها المحتملة على الصحة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC