يشير بحث دولي جديد إلى أن فحص الطفرات الجينية في البول قد يكون قادرًا على اكتشاف سرطان المثانة قبل سنوات من ظهور الأعراض الأولى للمرض، وهو ما أكده البروفيسور مايكل بيرومير، رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى كوشين.
ويقول تقرير نشره موقع "دوكتيسيمو" الفرنسي المتخصص في الشأن الطبي إنّ دراسة جديدة أجراها باحثون من فرنسا وإيران والولايات المتحدة حددت طفرات في 10 جينات يمكنها التنبؤ بالنوع الأكثر شيوعًا لسرطان المثانة قبل 12 عامًا من التشخيص.
الأطباء يؤكدون أنّ العَرَض الرئيسي المرتبط بسرطان المثانة هو وجود دم في البول، وتوجد هذه الأعراض لدى حوالي 90 % من المرضى
ووفق التقرير، يظهر هذا الاكتشاف في اختبار بسيط للبول، وقد تم تقديم النتائج في 10 آذار/مارس الجاري في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية في ميلانو.
وأوضح التقرير أنّ سرطان المثانة ليس مرضًا نادرًا بأي حال من الأحوال، فهو خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الاتحاد الأوروبي، حيث يتم اكتشاف أكثر من 200 ألف حالة كل عام.
كما أنه معروف بخطورته ونهاياته المأساوية، حيث إنّ نصف الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض في مرحلة متقدمة فقط يبقون على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات، ويرجع ذلك أساسًا إلى التشخيص المتأخر وتكرار المرض.
ويقول الأطباء إنّ العَرَض الرئيسي المرتبط بسرطان المثانة هو وجود دم في البول، وتوجد هذه الأعراض لدى حوالي 90 % من المرضى، وغالبًا ما يظهر النزيف في نهاية التبول، وقد يكون لون البول ورديًا قليلاً أو أحمر داكنًا أو خمريًا اعتمادًا على شدة النزيف.
لتقليل خطر حدوث مضاعفات، يوصي الأطباء بشدة بالإقلاع عن التدخين في حالة الإصابة بسرطان المثانة
وسرطان المثانة هو مرض يصيب خلايا البطانة الداخلية للمثانة، ويتطور من خلية طبيعية تتحول ثم تتكاثر بطريقة فوضوية حتى تشكل ورمًا.
والمثانة جزء من الجهاز البولي الذي يشمل جميع الأعضاء التي تنتج البول وتفرغه من الجسم.
وفي أغلب الأحيان يتكون السرطان من خلايا البطانة ثم يأخذ اسم سرطان الظهارة البولية، وهو أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعًا، حيث تم تشخيص ما يقدر بنحو 13074 حالة جديدة من سرطان المثانة في فرنسا في عام 2018.
ولتقليل خطر حدوث مضاعفات، يوصي الأطباء بشدة بالإقلاع عن التدخين في حالة الإصابة بسرطان المثانة.
