كشفت دراسة حديثة عن الفوائد الصحية العقلية للسباحة البرية، والتي بينت أن تلبية الاحتياجات النفسية قد تكون أساس ذلك.
وارتبط أي نوع من السباحة في الهواء الطلق بتعزيز الصحة، وأشارت الدراسة إلى أن مفتاح هذا التأثير يكمن في الشعور بالاستقلالية والكفاءة، حيث إن الحرية والسيطرة على بيئة السباح هما عاملان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالصحة.
وأفاد السباحون الأكثر مهارة، الذين ينجذبون إلى المواقع المغامرة والمحفوفة بالمخاطر، بارتفاع مستويات القلق لديهم في بعض الأحيان. وهذا يشير إلى أنه رغم أن السباحة البرية قد تكون مجزية للغاية، فإنها قد تدفع الناس أيضًا إلى مواقف تتحدى مناطق راحتهم.
وكما أشارت أبحاث أخرى، فإن مثل هذه المواقف الصعبة قد تكون جزءًا من جاذبيتها .
وتمتد النتائج إلى الأبحاث السابقة حول السباحة في المياه المفتوحة من خلال إظهار الفوائد الصحية عبر عينة دولية من البالغين، والآليات التي تحدث بها هذه الفوائد، ومدى الاختلاف بين المياه الطبيعية والمسابح الخارجية التي يصنعها الإنسان.
ودعمت نتائج الدراسة وصف العلاج الطبيعي لتحسين بعض الحالات الصحية، وهذا أمرٌ تُبدي حكومة المملكة المتحدة استعدادها لإنفاق الملايين عليه .
وتُعدّ هشاشة العظام ، وآلام العضلات ، والالتهابات، والتوتر، وتحسين وظائف المناعة، وجودة النوم، من بين الفوائد الأخرى المُروّج لها للغطس في الماء البارد.
ولعلّ أهم ما يمكن استخلاصه هو فوائد السباحة البرية للصحة النفسية، ولا سيما من خلال تعزيز الشعور بالحرية، ولعلّ هذا هو سبب شيوع السباحة البرية في عالم تتزايد فيه الضغوط الخارجية.
