كشفت تقديرات جديدة إلى أن أكثر من 13 مليون شخص حول العالم قد وُلدوا بفضل التلقيح الصناعي (IVF).
فمنذ ولادة أول طفل أنابيب عام 1978، شهدت تقنيات الإنجاب المساعد (ART) نموا هائلا، ليُولد طفل واحد بهذه الوسائل كل 35 ثانية حاليا.
وتعد تقنية التلقيح الصناعي، التي يتم فيها تخصيب البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم، أكثر الطرق شيوعا.
ولحساب العدد الإجمالي للأطفال المولودين من خلال هذه التقنيات، جمع باحثون دوليون بيانات صحية من 101 دولة حول العالم.
وقدّر فريق دولي من الباحثين أنه بحلول عام 2018، وُلد ما بين 10 إلى 13 مليون طفل حول العالم باستخدام تقنيات الإنجاب المساعد.
وتشير البيانات الأولية من 2018 إلى 2023 إلى إضافة ما بين 3 إلى 4 ملايين طفل آخرين.
وقالت جورجينا تشامبرز، عالمة الأوبئة من جامعة نيو ساوث ويلز والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن الفريق اعتمد لأول مرة على منهجية موحدة واستقراء للبيانات الناقصة لتقدير إجمالي عدد الأطفال المولودين عبر هذه التقنيات.
وأضافت: "نقوم عادة بإحصاء الولادات سنوياً، لكننا لم نرجع يوماً إلى الوراء بهذه الطريقة لتقديم تقدير عالمي شامل".
ورغم أن الأرقام تظل تقديرية، تؤكد تشامبرز وزملاؤها أنها تستند إلى "أقوى البيانات المتاحة" وتشكل "تقريباً معقولاً".
ويعتمد هذا التقييم على بيانات من اللجنة الدولية لمراقبة تقنيات الإنجاب المساعدة (ICMART)، التي تشغل تشامبرز منصب أمينة البيانات فيها.
وتكشف النتائج التي توصلوا إليها أنه خلال الأربعين عاماً منذ فجر تقنيات الإنجاب المساعد، وُلد ما بين 9.4 مليون و12.4 مليون طفل من 101 دولة باستخدام تقنيات الإنجاب، مع زيادة هائلة بدأت في مطلع القرن العشرين.
وتتصدر أوروبا القائمة بنحو 3.6 إلى 4.5 مليون طفل يولدون عن طريق التلقيح الصناعي، تليها آسيا بنحو 3 إلى 4 ملايين طفل يولدون عن طريق التلقيح الصناعي، ثم أمريكا الشمالية بنحو 1.4 إلى 1.6 مليون طفل يولدون عن طريق التلقيح الصناعي.