أشارت الأبحاث إلى أن الامتناع عن التدخين لمدة أسبوع فقط، يمكن أن يطيل عمر المدخن بيوم كامل، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وتقدّر دراسة أجراها معهد جامعة لندن، أن كل سيجارة تُدخن تسرق حوالي 20 دقيقة من عمر المدخن، وهي فترة أطول مما كان يعتقد سابقًا، حيث كانت الدراسات السابقة تشير إلى أن كل سيجارة تقصر عمر المدخن بـ 11 دقيقة.
وأفادت الدراسة أن الرجال يخسرون 17 دقيقة من حياتهم مع كل سيجارة يدخنونها، بينما تخسر النساء 22 دقيقة.
وتوضح الدراسة أنه إذا توقف المدخن الذي يدخن 10 سجائر يوميًا عن التدخين في بداية العام الجديد، فإنه قد "يمنع فقدان يوم كامل من حياته" بحلول 8 يناير.
وأشار الباحثون إلى أن "الدراسات تظهر أن المدخنين يفقدون عادة نفس عدد السنوات الصحية التي يفقدونها من إجمالي سنوات حياتهم".
وأوضح الباحثون أن "المدخن البالغ من العمر 60 عامًا يكون عادةً في صحة شخص يبلغ من العمر 70 عامًا غير مدخن".
من جانبه، قال البروفيسور سانجي أغراوال: "كل سيجارة تدخن تكلف دقائق ثمينة من الحياة، وتأثير ذلك مدمر، ليس فقط على الأفراد، بل أيضًا على نظام الرعاية الصحية والاقتصاد".
وأضاف: "أن هذه الدراسة بمثابة تذكير هام بالحاجة لمعالجة التدخين كأهم سبب قابل للوقاية للوفاة والأمراض في المملكة المتحدة".
كما أكد أنه لم يفت الأوان أبدًا لإجراء تغيير إيجابي على صحة المدخن، إذ إن هناك مجموعة من المنتجات والعلاجات الفعّالة التي يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع نهائيًا.
من جهته، قال أندرو غوين، وزير الصحة العامة: "التدخين عادة مكلفة وقاتلة، وهذه النتائج تكشف الحقيقة الصادمة لهذا الإدمان؛ ما يبرز أهمية الإقلاع عنها".
وأضاف: "العام الجديد يوفر فرصة مثالية للمدخنين لتحديد قرار جديد واتخاذ الخطوة الأولى نحو الإقلاع عن التدخين".
