كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن دواء "مونجارو"، المعروف بفعاليته في إنقاص الوزن، قد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وينتمي "مونجارو" إلى فئة منشطات GLP-1، والتي أثبتت قدرتها على خفض الوزن وتحسين مؤشرات صحية مثل تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات وأمراض الكلى.
وركزت الدراسة على "تيرزيباتيد"، المادة الفعالة في الدواء، حيث أظهرت نتائجها أنه يمكن أن يبطئ نمو أورام سرطان الثدي، وفقًا لصحيفة "الديلي ميل".
وأُجريت الدراسة على 16 فأرًا بدينًا مصابًا بسرطان الثدي، تم تقسيمها إلى مجموعتين عند بلوغها منتصف العمر.
وتلقت المجموعة الأولى "تيرزيباتيد" لمدة 16 أسبوعًا، فيما حصلت المجموعة الثانية على علاج وهمي.
أظهرت النتائج أن الفئران التي عولجت بـ"تيرزيباتيد" فقدت نحو 20% من وزنها، وهو فقدان مشابه لما يحققه الدواء عند استخدامه من قبل البشر، كما تم تقليص الدهون المخزنة في الجسم؛ ما قد يكون مرتبطًا بإبطاء نمو الأورام.
وأوضح الفريق أن الفئران التي عولجت بمادة "تيرزيباتيد" ظهرت لديها أورام أصغر بكثير مقارنة بالمجموعة الأخرى، مع وجود ارتباط قوي بين انخفاض وزن الجسم وتقلص حجم الأورام، إضافة إلى علاقة وثيقة بين كتلة الدهون الكلية وحجم الورم.
ورغم هذه النتائج الواعدة، شدد الباحثون على أن الطريقة الدقيقة التي يؤثر بها الدواء على نمو الأورام ما تزال غير مفهومة بالكامل، وأن الأمر يتطلب المزيد من الأبحاث، خاصة الدراسات السريرية على البشر، للتحقق من فعالية الدواء في هذا السياق.
وتأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة من الأبحاث التي تشير إلى أن منشطات GLP-1، مثل "مونجارو"، قد تقلل من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان المرتبط بالسمنة، من بينها سرطان الثدي.
وأكد العلماء أن السمنة تشكل عاملًا أساسيًا في احتمال عودة سرطان الثدي، وأن فقدان الوزن قد يسهم في تحسين الاستجابة للعلاج وتقليل معدلات الانتكاس.