تداولت على مر السنين مقولة شهيرة تقول إن ابتلاع العلكة يجعلها تبقى في المعدة لمدة 7 سنوات، لكن الدراسات العلمية تنفي هذا الأمر تمامًا.
عند ابتلاع العلكة عن طريق الخطأ، لا تعلق في المعدة، بل تمر عبر الجهاز الهضمي وتُطرح مع البراز خلال يوم إلى يومين، مثل أي مادة غير قابلة للهضم.
ورغم أن الحالات النادرة ممكنة، فقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة طب الأطفال إصابة بعض الأطفال بانسداد معوي بعد ابتلاعهم عدة قطع من العلكة على فترات متكررة.
وفي هذه الحالات، تجمعت العلكة مع مواد أخرى غير قابلة للهضم لتشكل كتلًا لزجة تُعرف باسم bezoars تسد الأمعاء، لكن هذه الحالات نادرة جدًا، وتبرز أهمية الاعتدال، خاصة للأطفال.
ويعالج الجهاز الهضمي العلكة مثل أي مادة غير قابلة للهضم؛ فالقاعدة المصنوعة من البوليمرات والراتنجات الاصطناعية لا تتحلل، بينما تذوب السكريات والنكهات.
وتمر العلكة عبر الأمعاء وتُطرح طبيعيًا خلال 24 إلى 48 ساعة، ما يثبت أن ابتلاع قطعة واحدة لا يسبب أي ضرر طويل الأمد.
ونشأت أسطورة 7 سنوات بسبب طبيعة العلكة المرنة وغير القابلة للهضم، ما جعلها تبدو وكأنها تبقى لفترة طويلة في المعدة. إلا أن الخبراء يؤكدون أن الجهاز الهضمي يطرحها بسرعة، وأن الضرر يحدث فقط عند ابتلاع كميات كبيرة أو دمجها مع مواد أخرى غير قابلة للهضم، وهو أمر نادر الحدوث.
وبالنسبة لمعظم البالغين، ابتلاع العلكة من حين لآخر لا يشكل خطرًا. أما الابتلاع المتكرر أو عدة قطع دفعة واحدة فقد يؤدي إلى مشاكل هضمية، خاصة عند الأطفال أو من يعانون من اضطرابات هضمية مزمنة.
للاستمتاع بالعلكة بأمان، يُنصح بعدم ابتلاعها عمدًا وبصقها بعد المضغ، مع الحد من استهلاكها اليومي إلى قطعة أو قطعتين، ومراقبة الأطفال للتأكد من عدم ابتلاعهم العلكة.