يُعدّ الباذنجان الأرجواني الداكن أكثر من مجرد خضار جميل المظهر، إذ يحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب والأمعاء. وتقول أخصائية التغذية ناتالي ريزو، محررة التغذية في موقع TODAY، إن الباذنجان منخفض السعرات الحرارية لكنه غني بالعناصر الأساسية، خصوصًا في قشرته التي تحتوي على كميات عالية من الألياف ومضادات الأكسدة.
وتضيف أن كوبًا واحدًا من الباذنجان المطهو يحتوي على نحو 35 سعرة حرارية فقط، و0.8 غرام من البروتين، و2.5 غرام من الألياف، وكمية قليلة من الدهون والكربوهيدرات.
وتُعد الألياف من أبرز فوائد الباذنجان الغذائية، إذ تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الجسم من خلال الارتباط به وإخراجه؛ ما ينعكس إيجابًا على صحة القلب. كما تسهم الألياف في تعزيز الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول؛ ما يساعد على الحفاظ على الوزن.
ويتميز الباذنجان أيضًا باحتوائه على مضادات أكسدة قوية، أبرزها مركبات البوليفينول والأنثوسيانين التي تمنحه لونه البنفسجي الداكن. وتوجد هذه المركبات أيضًا في التوت الأزرق والأسود، وتُعرف بخصائصها المضادة للالتهاب والداعمة لصحة القلب.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن الخضراوات من فصيلة “البلادونا” مثل الباذنجان والطماطم تسبب الالتهابات، توضح ريزو أن هذه المركبات تعمل في الواقع على مكافحة الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض، مثل: السرطان وألزهايمر وأمراض القلب.
كنز صحي
وتشير أخصائية التغذية شيلي ويغمان من مركز تغذية جامعة نورث كارولاينا إلى أن الباذنجان من أكثر الخضراوات الصيفية فائدة، نظرًا لغناه بمضادات الأكسدة والمعادن الأساسية، مثل: البوتاسيوم وحمض الفوليك والمنغنيز. ويساعد المنغنيز على تنظيم التمثيل الغذائي والدهون والجلوكوز. كما يسهم في التئام الجروح من خلال دوره في عملية تخثر الدم.
وبجانب فوائده الغذائية، يتميز الباذنجان بملمسه الفريد الذي يجعله عنصرًا متعدد الاستخدامات في المطبخ العالمي. فقشرته رغم قساوتها غنية بالعناصر المفيدة، أما لُبّه الإسفنجي فيمتص النكهات بسهولة، ويمكن استخدامه في أطباق مثل البابا غنوج، أو كمكون بديل للحوم في وصفات مثل بارميزان الباذنجان أو كرات اللحم النباتية.
وبفضل مزيجه من القيمة الغذائية العالية والنكهة المميزة، يؤكد خبراء التغذية أن إدخال الباذنجان ضمن النظام الغذائي اليومي خطوة بسيطة ولذيذة لتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي.
