logo
صحة

سم النحل في مستحضرات التجميل.. ماذا يقول الخبراء؟

تعبيرية المصدر: istock

في السنوات الأخيرة، حظي سم النحل باهتمام في عالم التجميل، حيث تزعم بعض المنتجات أنه يمكنه شد البشرة، وتقليل التجاعيد الدقيقة، وتعزيز إنتاج الكولاجين، وتقديم فوائد مضادة للالتهاب. ويؤكد محبو هذه المكونات أنها تمنح تحسنًا واضحًا في مظهر البشرة، ما يجعلها إضافة شائعة في الكريمات، والأقنعة، والسيروم.

"ردود فعل خطيرة"

ومع ذلك، يحذر أطباء الجلد من أن سم النحل قد لا يرقى إلى مستوى التوقعات، وقد يشكل مخاطر، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من الحساسية. ويقول الدكتور أنتوني روسي، طبيب جلدية معتمد لموقع "يو إس إيه توداي"، إنه لا ينبغي استخدام سم النحل على البشرة الحساسة أو المهيأة للحساسية. “خصوصًا إذا كنت تعاني من الحساسية، لا يجب استخدامه. وبالتأكيد لا تحاول التعرض للدغ من النحل”، مشيرًا إلى أن السم قد يسبب ردود فعل خطيرة، وأحيانًا تهدد الحياة للمصابين بالحساسية، وقد يُساء تفسير التأثير الظاهر للشد على أنه تهيج أو استجابة تحسسية.

أخبار ذات علاقة

دراسة: "سم النحل" يستطيع تدمير خلايا سرطان الثدي

وتشير الدكتورة بروك جيفي، طبيبة جلدية أخرى، إلى أنه على الرغم من أن سم النحل قد يمتلك بعض الخصائص المضادة للميكروبات والالتهابات، إلا أنه أقل دراسة بكثير مقارنة بالمكونات الأخرى المثبتة علميًا. وتؤكد أن هناك بدائل أكثر أمانًا وفعالية يمكن أن تحقق نتائج مشابهة دون المخاطر المرتبطة بالسم.

مركبات مدروسة

ويوصي الخبراء بالتركيز على المكونات التي تدعمها الأدلة العلمية. على سبيل المثال، تُعرف الرتينويدات بقدرتها على تعزيز تجدد خلايا البشرة، وتحسين نسيجها، وتقليل علامات الشيخوخة. كما أن حمض الهيالورونيك والسيراميدات تعتبر مرطبات فعالة تساعد على حبس الرطوبة، ما يمنح البشرة ملمسًا أكثر نعومة ومرونة. كما يقترح الأطباء تقنيات غير جراحية مثل التدليك أو استخدام أدوات “جوا شا” لزيادة تدفق الدم، ما يعزز مظهر البشرة دون التسبب في ضرر.

الخلاصة التي يؤكدها الخبراء، هي تجنب اتباع المكونات الرائجة وغير المدروسة جيدًا، التي قد تسبب تهيجًا للبشرة أو ردود فعل تحسسية. بينما قد يوفر سم النحل بعض الفوائد الجمالية، إلا أن مخاطره غالبًا ما تفوق الفوائد غير المثبتة. 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC