logo
صحة

30 دقيقة من البستنة.. وصفة يومية لصحة أفضل

30 دقيقة من البستنة.. وصفة يومية لصحة أفضل
كبار سن يعتنون بالنباتاتالمصدر: منصات التواصل الاجتماعي
13 يوليو 2025، 5:00 ص

يؤكد خبراء علوم التمارين الرياضية والعلاج بالبستنة أن تخصيص نصف ساعة يوميًا للعناية بالحديقة يوفر مجموعة واسعة من الفوائد الصحية الجسدية والنفسية والعاطفية. 

وبحسب تقرير نشره موقع "مارثا ستيوارت"، فإن البستنة ليست مجرد هواية هادئة، بل نشاط بدني يعادل التمارين متوسطة الشدة، وقد ثبت ارتباطها بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض وتحسين المزاج وجودة الحياة.

تمرين طبيعي

تصنّف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) البستنة العامة ضمن النشاطات البدنية متوسطة الشدة، إلى جانب التنس الزوجي والتمارين المائية. 

وتوصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية (HHS) البالغين بممارسة ما بين 150 إلى 300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، أي ما يعادل 30 إلى 60 دقيقة يوميًا، لخمس مرات في الأسبوع، للحصول على فوائد صحية ملموسة.

وتشمل هذه الفوائد تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان، إضافة إلى القلق والاكتئاب، بحسب الوزارة. كما تسهم الأنشطة البدنية في تحسين جودة النوم والوظائف الإدراكية ونوعية الحياة بشكل عام.

وتقول ميليسا روتي، أستاذة ومديرة برنامج علوم التمارين في جامعة ويستفيلد: "توفر البستنة فوائد شاملة لصحة القلب والعضلات والعظام". 

وأضافت أن الأعمال التي ترفع معدل ضربات القلب مثل تجريف الأوراق أو دفع آلة جز العشب يمكن أن تحسّن اللياقة القلبية الوعائية.

بدورها، أوضحت إيمي واجنفيلد، الأستاذة المشاركة في جامعة ويسترن ميشيغان، أن الأنشطة الثقيلة في الحديقة، مثل الحفر والحمل، تُعد أنشطة تحمل للوزن وقد تسهم في زيادة كثافة العظام، ولا سيما لدى كبار السن.

وسيلة فعالة لتخفيف التوتر

إلى جانب فوائدها الجسدية، تقدم البستنة منافع كبيرة للصحة النفسية. فقد أظهرت الدراسات أن قضاء الوقت في المساحات الخضراء يخفف التوتر ويقلل من أعراض القلق والاكتئاب. وتقول روتي: "العمل في المساحات الطبيعية يوفر راحة إدراكية تعزز الاسترخاء".

وتؤكد باربرا كريسكي، المديرة السابقة للعلاج بالبستنة في حديقة شيكاغو النباتية، أن التواجد في الهواء الطلق يساعد على كسر حلقة التفكير المتكرر المرتبط بالتوتر. 

وأظهرت أبحاث أجرتها جامعة تكساس إيه آند إم أن مجرد مشاهدة الطبيعة، مثل الأشجار من نافذة المستشفى، تسرّع عملية الشفاء وتخفف الانزعاج.

وتوضح كريسكي أن التأثير المهدئ للبستنة يبدأ عادة خلال 20 دقيقة، حيث تنخفض خلالها مؤشرات التوتر مثل معدل ضربات القلب وهرمون الكورتيزول وضغط الدم إلى المستويات الطبيعية.

وتنصح كريسكي المبتدئين باختيار نباتات ذات خصائص حسية، مثل الأعشاب. وتضيف: "حتى البستنة الداخلية أثبتت فاعليتها في تقليل التوتر النفسي والبدني".

تعزيز الروابط الاجتماعية

توفر البستنة أيضًا جانبًا اجتماعيًا مهمًا، إذ تتيح فرص التفاعل وبناء العلاقات، وهو عامل أساس في الحفاظ على الصحة على المدى الطويل. وتذكر مراكز السيطرة على الأمراض أن الروابط الاجتماعية تقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل: أمراض القلب والخرف.

تقول الخبيرة ديهل: "البستنة تنشئ حلقة إيجابية من التحفيز، فكلما شعر الشخص بالرضا عن عمله في الحديقة، زاد التزامه واستعداده لاستكشاف جوانب جديدة من هذا النشاط“.

تحسين النظام الغذائي من حديقتك الخاصة

يُعد إنتاج الفواكه والخضراوات والأعشاب في الحديقة وسيلة فعالة لتعزيز النظام الغذائي. وتوضح واجنفيلد أن زراعة الغذاء تمنح الأفراد سيطرة أكبر على نوعية طعامهم. 

وتقول: "إذا كنت تزرع خضرواتك وأعشابك بنفسك، فإنك تتحكم في جودة نظامك الغذائي. وبالنسبة لمن لا يملكون سهولة الوصول إلى المنتجات الطازجة، فإن ذلك يمكن أن يغير حياتهم“.

ويمكن لنصف ساعة فقط من العمل اليومي في حديقة منزلية أن تكفي للعناية بحديقة منتجة، مما يجعل البستنة طريقة بسيطة وفعالة لتعزيز التغذية.

أخبار ذات علاقة

يوغا الضحك (تعبيرية)

يوغا الضحك.. حصص مرح تعزز الصحة النفسية والجسدية

 وسواء من أجل اللياقة البدنية، أو الراحة النفسية، أو العلاقات الاجتماعية، أو تحسين جودة الغذاء، يتفق الخبراء على أن البستنة تتجاوز كونها هواية. وكما تقول واجنفيلد: "إنها علاج وتمرين وغذاء في آنٍ واحد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC