يشيع الاعتقاد بضرورة تجنب ابتلاع العلكة، إلا أن علكة المستكة تُعد استثناءً صحيًا، إذ يمكن لابتلاعها أن يعود بفوائد ملموسة على صحة الجهاز الهضمي والفم، وفق دراسات علمية حديثة.
ويكمن الفرق الجوهري بين العلكة التقليدية وعلكة المستكة في التركيبة، وفقا لموقع "نيويورك بوست"، فبينما تحتوي معظم أنواع العلكة التجارية على راتنجات وملدنات ونكهات صناعية وسكريات، تتكون علكة المستكة ببساطة من راتنج طبيعي يُستخرج من شجرة المستكة المتوسطية.
وأظهرت الدراسات أن العلكة التقليدية تمرّ تقريبًا دون تغيير عبر الجهاز الهضمي، بينما تخضع المستكة لتفكيك جزئي في الجسم، وهي العملية المرتبطة بفوائدها الصحية.
كما تتميز المستكة بطعم خشبي طبيعي يشبه إبر الصنوبر وخشب الأرز، وقوام مقرمش عند العض الأول مع ليونة مركزية، أكثر صلابة ومتانة من العلكة العادية، ما يتطلب مجهودًا أكبر في المضغ.
أكدت دراسة أن مضغ 350 ملغ من علكة المستكة ثلاث مرات يوميًا ساهم في القضاء على بكتيريا H. pylori المسببة لالتهابات المعدة والقرح، فيما أشارت دراسة سابقة إلى أن جرعات أقل قد تحقق تأثيرًا مشابهًا.
ويرى الخبراء أن تحسين صحة الأمعاء ينعكس إيجابيًا على أعراض الانتفاخ والاضطرابات المعدية، ويعزز الصحة العامة بفضل الترابط بين ميكروبيوم الأمعاء والجسم.
يؤكد الخبراء أن ابتلاع المستكة آمن، إذ تتفاعل أحماض المعدة معها بفعالية أكبر مقارنة بالعلكة الصناعية، ويتعامل معها الجسم كالراتنج الطبيعي أو الألياف.
وتشير الدراسات إلى أن مضغ المستكة يساهم في مكافحة بكتيريا التسوس، تقليل اللويحات السنية، وتحسين صحة مينا الأسنان، بفضل احتوائها على مركبات التربينات وأحماض التربيتيربينيك المضادة للميكروبات والالتهابات.
كما تبرز المستكة كخيار صحي لأنها خالية من المواد الصناعية مثل البلاستيك والمحليات والأصباغ، ما يقلل التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المرتبطة بمخاطر صحية محتملة على الدماغ والقلب والسكري والخصوبة.