logo
صحة

مدى فعالية وأمان "المنثول" لعلاج سعال الأطفال

تعبيرية المصدر: iStock

عندما يُصاب  الأطفال بالسعال، غالبًا ما يلجأ الآباء إلى العلاجات المنزلية مثل المراهم الموضعية التي تحتوي على المنثول، وتستخدم على نطاق واسع لتخفيف أعراض نزلات البرد. لكن ما مدى فعالية وأمان تلك المراهم؟

تحتوي هذه المراهم على الكافور والمنثول وزيت الأوكالبتوس. وتستخدم عن طريق الدهن على الصدر أو الرقبة، حيث تساعد الأبخرة المتصاعدة منها على تخفيف السعال والاحتقان. ووفقًا للدكتور ساتيا نارسيتي من جامعة روتجرز، فإن المنثول لا يفتح الشعب الهوائية أو يفتت المخاط، بل يخدع الدماغ ليشعر بأن  التنفس أصبح أسهل من خلال تحفيز مستقبلات البرودة في الأنف.

وقد أثبتت الدراسات فائدته لتخفيف الأعراض على المدى القصير. فبحسب دراسة نُشرت في مجلة Pediatrics، ساعدت مراهم المنثول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و11 عامًا في النوم بشكل أفضل ليلاً عبر تخفيف السعال والاحتقان. ورغم أنه لا يُعالج المرض الأساسي، إلا أن الخبراء يرون أنه يمكن أن يخفف الأعراض مثلما تفعل خافضات الحرارة.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هل من الآمن استخدام "شراب السعال" بعد شهر من فتحه؟

لكن استخدام مراهم المنثول على باطن القدمين وهي طريقة شائعة عبر الإنترنت ليست مدعومة علميًا. وبهذا الخصوص، تقول الدكتورة بريتي باريك إن هذا الأسلوب غير فعّال لأن الأبخرة لن تصل إلى الأنف لاستنشاقها. والفائدة الحقيقية تكمن في وضعه على الصدر حيث يمكن استنشاق الأبخرة مباشرة. ومع أن دهنه على القدمين قد لا يخفف السعال، فإن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يساعد في علاج  فطريات الأظافر أو آلام الأعصاب، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا.

وهناك أيضًا تحذيرات تتعلق بالسلامة، خصوصًا للأطفال دون سن السنتين. فالكافور سام عند تناوله وقد يسبب نوبات تشنج، لذلك يجب تجنب وضع مراهم المنثول قرب الأنف أو على الجروح المفتوحة. كما قد تُسبب تهيجًا جلديًا.

في النهاية، مراهم المنثول قد تخفف الأعراض لكنها لا تعالج السبب. فالسعال قد يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو حساسية أو التهابات. ويجب استشارة الطبيب إذا كان السعال مستمرًا، أو رطبًا ويستمر لعدة أيام، أو مصحوبًا بحمى أو صعوبة في التنفس أو يؤثر على النوم، أو يحدث عند طفل عمره أقل من 3 أشهر.
 
 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC