أصبح الكولاجين كلمة سحرية في عالم العناية بالبشرة والمفاصل، ومع تقدّم العمر، ينخفض إنتاج هذه البروتين الأساسي، ما يدفع الكثيرين لاستخدام منتجات ومستحضرات لتعويضه، لكن هل تعمل هذه المنتجات حقًا؟
توضح الدكتورة كريستينا إيغورين، نائب منسق مجموعة الأمراض الجلدية التجميلية والعلاجية في إسبانيا ومديرة عيادة إيغورين، أن الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم، ويعمل كدعم هيكلي للبشرة، ما يمنحها المرونة والقوة.
ويوجد أيضًا في المفاصل، والعظام، والأوتار، حيث يوفر الدعم ويسهّل الحركة.
ومع تقدّم العمر، يبدأ إنتاج الكولاجين في الانخفاض تدريجيًا اعتبارًا من سن 25-30، ويتسارع هذا الانخفاض عند بلوغ سن 40، كما تشرح الصيدلانية إيلينا راموس، مديرة مركز "ذا سيكريت لاب".
وتشير إلى أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التدخين، والإجهاد، والتعرض للشمس، قد تزيد هذا التدهور.
وللحفاظ على مستويات الكولاجين، ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والالتزام بالعناية الصحيحة بالبشرة، ويشمل ذلك استخدام كريمات تحتوي على مكونات مثل الريتينويد وفيتامين C التي تعزز إنتاج الكولاجين.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من الاعتقاد بأن هذه المستحضرات ستعيد الكولاجين المفقود بالكامل.
أما عن المكملات الغذائية، فيوضح الدكتور ألفارو غارسيا مارتوس، اختصاصي أمراض الروماتيزم في مستشفى جامعة تاجو، أن الكولاجين الهيدروليزي قد أظهر فاعلية في تحسين صحة المفاصل وتقليل الألم إذا تم استخدامه بانتظام. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه المكملات ليست حلًا سحريًا، بل يجب استخدامها كجزء من نظام صحي شامل.