كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يتناولن حاصرات بيتا، أدوية شائعة لعلاج أمراض القلب، قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية ثانية أو الوفاة، مقارنة بالرجال.
ونُشرت النتائج في مجلة القلب الأوروبية، وأظهرت أن النساء اللواتي عولجن بهذه الأدوية بعد تعرضهن لضرر طفيف في القلب إثر نوبة قلبية واجهن مخاطر أعلى لدخول المستشفى؛ بسبب قصور القلب أو الإصابة بنوبة جديدة، فيما لم يُسجل نفس الخطر لدى الرجال.
وكانت النساء اللواتي تناولن جرعات عالية أكثر عرضة للوفاة ثلاث مرات مقارنة باللواتي لم يتناولن الدواء.
وأوضح الدكتور بورخا إيبانيز، الباحث الرئيسي، أن الدراسة شملت أكبر عدد من النساء في تجربة سريرية لاختبار حاصرات بيتا بعد النوبة القلبية، مستهدفة النساء اللواتي تمتعت قلوبهن بوظائف طبيعية بنسبة قذف بطيني تزيد على 50%.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي تقل لديهن وظائف القلب عن 40% يستفدن من الدواء للوقاية من مشاكل نظام القلب، بينما لم تظهر أي فائدة واضحة لدى المشاركات ذات وظائف القلب الطبيعية.
وقال الخبراء إن النتائج تبرز اختلاف استجابة النساء عن الرجال للأدوية القلبية؛ بسبب صغر حجم القلب وحساسية النساء لأدوية ضغط الدم، إضافةً إلى عوامل بيولوجية أخرى غير مفهومة بالكامل.
ويُذكر أن معظم الدراسات السابقة ركزت على الرجال، ما أدى إلى تأخير فهم أعراض أمراض القلب والنوبات القلبية لدى النساء، والتي قد تختلف عن الأعراض التقليدية مثل ألم الصدر.