حذرت وزارة الصحة السورية، اليوم الخميس، جميع السوريين، من الانتشار المتزايد لحالات الأمراض التنفسية الحادة خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر حسابها على "فيسبوك"، إن ما تشير إليه مستويات التحليل الوبائي والمخبري الواردة من المشافي والمراكز الصحية والمخابر المعتمدة، تؤكد انتشار أنواع جديدة من الإنفلونزا في سوريا، مؤكدة على المواطنين ضرورة توخي الحذر.
وتبعًا لأرقام المخابر، فإن الأسبوع الوبائي 48 من عام 2025، يشير إلى ارتفاع في الإنفلونزا الموسمية، حيث ارتفعت نسبة الإيجابية المخبرية إلى 45.3% مقارنةً بـ 28%.
كما تُظهر نتائج التحاليل سيطرة شبه كاملة لفيروس الإنفلونزا A، ومعظمها من النمط الفرعي H3N2، وهو النمط السائد حاليًا إقليميًا وعالميًا، مع استمرار محدود لدور فيروس "كوفيد-19".
لكن الارتفاع الكبير، حسب ما تشير الوزارة في بيانها، حدث خلال الأسبوعين الوبائيين 47 و48، حيث أظهرت النتائج المخبرية أن نسبة الإيجابية لفيروس الإنفلونزا A بلغت 93%، مقابل 7% لفيروس SARS-CoV-2.
وبناء على هذه المؤشرات، رفعت وزارة الصحة السورية مستوى الجاهزية، ووسعت بعض أقسام العناية المشددة والمتوسطة في عدد من المشافي.
كما يجري العمل على إدخال 6 أجهزة تهوية آلية إضافية إلى أقسام العناية المشددة، وتأمين 12 جهاز تهوية بالضغط الإيجابي لمعالجة الحالات الشديدة.
وأشارت الوزارة إلى أن الحالات الشديدة، لا تزال ضمن المستويات المتوقعة مقارنةً بالسنوات السابقة، مع استمرار تطبيق البروتوكولات العلاجية الوطنية المعتمدة، بما في ذلك البدء المبكر بالعلاج بالمضاد الفيروسي الأوسيلتا ميفير للحالات الشديدة والفئات الأكثر عرضة للاختلاطات، دون انتظار نتائج التحاليل المخبرية.
ويعاني القطاع الصحي في سوريا من هشاشة كبيرة، تبعًا لتقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA في يوليو/ تموز الماضي، حيث وصف جاهزية النظام الصحي السوري بالضعف الكبير، محذرًا من انهيار تدريجي في ظل تراجع التمويل وتدهور الاستعدادات لمواجهة الأزمات.