يحذر خبراء الصحة من استخدام علاجات غير مثبتة لعلاج التهاب الملتحمة، المعروف بـ "العين الوردية"، خاصة تلك التي يتم تداولها على تيك توك وإنستغرام. وتؤكد الدكتورة آمي فادادا، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، أن وضع مواد غير معتمدة مثل بعض الأطعمة أو المستخلصات العشبية في العين قد يزيد الحالة سوءًا وينبغي تجنبه بشدة.
ويعد التهاب الملتحمة عدوى شائعة في العين وله أنواع مختلفة: فيروسية، وبكتيرية، وحساسية. وتختلف مدى العدوى والعلاج حسب النوع. يمكن أن تنتشر أنواع التهاب الملتحمة الفيروسية والبكتيرية عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو سوء النظافة، أو استخدام العدسات اللاصقة الملوثة. أما التهاب الملتحمة التحسسي، الذي يحدث بسبب مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات، فلا يعدي.
وبالنسبة للعين الوردية الفيروسية، التي تكون عادة خفيفة، لا يوجد علاج محدد حيث يتغلب الجسم على الفيروس خلال أسبوع إلى أسبوعين. المضادات الحيوية غير فعالة ضد الفيروسات أو الحساسية، لذا فهي لا تسرع الشفاء في هذه الحالات. أما التهاب الملتحمة البكتيري، فقد تستفيد الحالات من قطرات أو مراهم المضادات الحيوية لتقصير مدة العدوى وتقليل المضاعفات ومنع الانتشار، خاصة إذا كان هناك إفرازات من العين أو ضعف في المناعة. ومع ذلك، قد تختفي الحالات الخفيفة من التهاب الملتحمة البكتيري من دون مضادات حيوية خلال بضعة أيام.
ويعتمد علاج التهاب الملتحمة التحسسي على تجنب مسببات الحساسية، وقد يصف الطبيب أدوية مضادة للحساسية أو قطرات للعين لتخفيف الحكة والتورم.
وينصح بشكل عام بغسل اليدين كثيرا، وتجنب لمس العينين، وعدم استخدام العدسات اللاصقة حتى يزول الالتهاب. يمكن لبعض العلاجات المنزلية مثل الكمادات الدافئة ومسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية أن تخفف الأعراض، لكن يجب تجنب قطرات تقليل الاحمرار؛ لأنها قد تزيد الحالة سوءا.
وفي الختام، يشدد الخبراء على ضرورة استشارة طبيب عيون أو مقدم رعاية صحية لتحديد نوع التهاب الملتحمة والحصول على العلاج المناسب، بدلاً من الاعتماد على نصائح غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي قد تسبب ضررا.
