توقيت وجبة الإفطار يثير جدلاً كبيراً، حيث تختلف الآراء حول التوقيت المثالي لتناولها. بعض المصادر تشير إلى ضرورة تناولها بين الساعة 7 و8 صباحًا، بينما تؤكد أخرى على أهمية تناولها في الساعة الأولى من الاستيقاظ.
وفقاً لخبيرة التغذية ريان ستيفنسون، يعتمد التوقيت المثالي للإفطار على الشخص نفسه، ولكن القاعدة الأساسية هي ترك 12 ساعة على الأقل بين العشاء ووجبة الإفطار، وهذا يمنح الجسم فرصة للصيام الليلي، وتعزيز صحة الأمعاء.
ويعتمد الجسم على إيقاعه اليومي في تنظيم وظائفه، بينما يحتاج ميكروبيوم الأمعاء "مجموعة البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي" إلى فترات راحة للإصلاح.
ويشير الخبراء إلى أن تأخير الإفطار قد يعزز التمثيل الغذائي وصحة الجهاز الهضمي. وبالإضافة إلى توقيت الإفطار، تعد مكوناته أمراً مهماً.
وتوصي ستيفنسون بأن تشمل وجبة الإفطار البروتين، والألياف، والمغذيات النباتية، لتنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين الطاقة والتركيز. كما يجب تجنب الإفطار الغني بالسكريات، مثل: المعجنات، والحبوب المصنعة.
أما بالنسبة لتخطي وجبة الإفطار، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض استهلاك السعرات الحرارية مما يبطئ عملية التمثيل الغذائي، ويزيد من مستويات التوتر، ويضعف المناعة، بالإضافة إلى تحفيز إفراز كميات أكبر من هرمونات الجوع.
ويفضل تناول العشاء مبكرًا، بحيث يكون هناك فارق زمني لا يقل عن 3 ساعات قبل النوم، مما يعزز النوم الصحي، ويحسن التمثيل الغذائي.
إن الالتزام بالعادات الصحية المتعلقة بتوقيت الوجبات يساهم في تحسين الصحة العامة والأداء البدني والذهني.
