يعاني العديد من كبار السن من القلق، وهو حالة صحية نفسية شائعة ولكن غالباً ما يتم تجاهلها في هذه الفئة العمرية. وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، حوالي 14% إلى 17% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من اضطرابات القلق، رغم أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بسبب عدم التشخيص الكامل للحالات.
قد يرتبط القلق بعوامل مثل التاريخ العائلي، الإجهاد المستمر، أو تجارب الطفولة الصعبة. يزداد الخطر لدى كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، أو مشاكل النوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الأدوية مثل الستيرويدات والمنشطات عوامل مفاقمة.
يظهر القلق في شكل أعراض تشمل الأرق، التهيج، وتجنب الأنشطة الاجتماعية، كما قد يواجه البعض نوبات هلع تشمل صعوبة في التنفس وخفقان القلب، والأعراض الجسدية تكون أكثر وضوحًا لدى كبار السن مقارنة بالأصغر سنًّا.
وتزداد أهمية التشخيص والعلاج في هذه المرحلة من العمر لتجنب مضاعفات صحية إضافية مثل العجز أو أمراض القلب.
والعلاج السلوكي المعرفي والأدوية المضادة للاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية تُعتبر الخيارات العلاجية الأفضل، ومن المهم تجنب الأدوية المهدئة مثل البنزوديازيبينات، حيث إنها أقل أمانًا لهذه الفئة العمرية.
إذا ظهرت أي علامات على القلق المفرط، يجب على كبار السن التحدث إلى طبيب مختص للحصول على الرعاية اللازمة والاستمتاع بحياة أكثر راحة وسلامًا.