حذر الدكتور فارندر فيردي، طبيب المسالك البولية، من أن الالتزام بالنظافة المفرطة قد يكون سببا رئيسا للإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة، حتى لدى النساء الأصحاء.
وتروي حالة امرأة تبلغ من العمر 40 عاما، تعمل في شركة، تعرّضت لالتهابات متكررة على مدار ستة أشهر رغم عدم وجود عوامل خطر معروفة مثل السكري أو حصى الكلى.
وكانت المرأة حريصة على "البقاء نظيفة" واستخدمت غسولًا مهبليًا كل ثلاثة إلى أربعة أيام، معتقدة أنه يحافظ على صحتها.
ولكن الإفراط في غسل المنطقة الحميمة أضعف الحاجز الواقي الطبيعي للبكتيريا الصديقة؛ ما سمح للبكتيريا الضارة بالانتشار، وتصاعدت العدوى من المثانة إلى الكليتين، ثم إلى مجرى الدم، لتصبح حالة تهدد الحياة تعرف باسم الإنتان البولي. لحسن الحظ، نجت بعد وصولها سريعًا إلى المستشفى.
وأوضح الدكتور فيردي أن المشكلة ليست في النظافة نفسها، بل في استخدام منتجات قاسية أو الغسل المفرط الذي يقتل البكتيريا الواقية ويجعل المسالك البولية أكثر عرضة للعدوى.
وأكد أن النظافة الصحية البسيطة كافية، وتشمل: غسل المنطقة الخارجية بالماء الفاتر، استخدام صابون معتدل وغير معطر عند الحاجة، ارتداء ملابس داخلية قطنية قابلة للتنفس، وتغيير الملابس الرطبة بسرعة.
وأشار إلى أن أعراض الالتهابات مثل الحرق أثناء التبول، الرغبة المتكررة في التبول، وعدم الراحة في الحوض، أو البول الغائم ذو الرائحة، ليست طبيعية ويجب تقييمها طبيا.
والتهابات المسالك البولية المتكررة تتطلب استشارة الطبيب لتحديد الأسباب ووضع روتين آمن يحافظ على صحة الجسم دون الإضرار بالنظام الطبيعي للبكتيريا.