كشفت دراسة جديدة أن اللحوم النيئة تُعد بيئة مثالية لتكاثر الميكروبات المسببة للأمراض، وقد تكون مصدرا خفيا لإصابات شائعة مثل التهابات المسالك البولية، ما يفتح بابا جديدا لفهم طرق انتقال العدوى.
ويقول عالم الأحياء الدقيقة لانس برايس من جامعة جورج واشنطن "لطالما اعتُبرت التهابات المسالك البولية مشكلة صحية شخصية، لكن نتائجنا تشير إلى أنها أيضا مسألة تتعلق بسلامة الغذاء".
ووجد الباحثون أن الارتباط بين اللحوم وتلك الالتهابات أقوى في مناطق جغرافية معينة، إذ تبين أن سكان الأحياء منخفضة الدخل أكثر عرضة للإصابة بنسبة 60% مقارنة بالمناطق الثرية.
وتُصاب ملايين النساء سنويا بالتهابات المسالك البولية، وغالبا ما تكون بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli).
ولفهم العلاقة بين هذه البكتيريا واللحوم، حللت الباحثة مليحة عزيز من جامعة جورج واشنطن وفريقها أكثر من 5700 عينة من مرضى مصابين بالتهابات المسالك البولية ومن لحوم مباعة بالتجزئة.
وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة mBio، أن واحدة من كل خمس حالات عدوى (20%) تعود إلى سلالات بكتيرية منقولة عبر الغذاء، تحديدا من منتجات اللحوم.
كما تبين أن معدلات التلوث كانت أعلى في لحوم الدواجن، وخصوصا الديك الرومي، ما يجعلها من أكثر الأنواع خطورة من حيث احتمالية نقل العدوى.
ويحذر الخبراء من أن البكتيريا قد تنتشر بسهولة في حال عدم تعقيم اليدين أو أدوات المطبخ بعد ملامسة اللحوم النيئة.
وقدمت وزارة الزراعة الأمريكية مجموعة من الإرشادات الأساسية للحد من المخاطر:
