تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
في إنجاز علمي مثير، كشف فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة باربرا تانوس من جامعة برونيل في لندن عن دور غير متوقع لهياكل مجهرية تُعرف بـ"الأهداب الأولية" في تطور السرطان ومقاومته للعلاج.
هذه الأهداب، التي كانت تُعتبر سابقاً مجرد مستقبلات لإشارات بيئية، أثبتت الدراسة أنها يمكن أن تتحول إلى أدوات فعّالة لدعم نمو الأورام وتعزيز مقاومتها للأدوية.
وتلعب الأهداب الأولية، التي تشبه هوائيات بيولوجية دقيقة، دوراً مهماً في تنظيم وظائف الخلايا السليمة، بما في ذلك النمو والإصلاح. لكن في بعض أنواع السرطان، تتحول إلى منصات حيوية تنشط مسارات نمو الخلايا السرطانية وتساعدها على التكاثر ومقاومة العلاج الكيميائي.
وأوضحت الدكتورة تانوس قائلة: "بدأنا للتو في فهم مدى تأثير هذه الهياكل في السرطان. يمكن تشبيهها بمكعب روبيك، فتغيير جانب واحد منها يغيّر وظيفة الخلية بأكملها".
الدراسة أظهرت أن بعض الأورام تتخلص من هذه الأهداب بشكل كامل، بينما تعتمد أخرى عليها بشكل أكبر، خصوصاً عندما تصبح مقاومة للعلاجات المستهدفة، مثل مثبطات الكيناز. وتبين أن الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج تحتوي على أهداب أطول وأكثر عدداً مقارنة بالخلايا المستجيبة للعلاج.
وأشار فريق البحث إلى أن استهداف الجزيئات المرتبطة بتكوين هذه الأهداب قد يكون مدخلاً جديداً للعلاج. كما أن بعض الأدوية المتوفرة حالياً قد تُستخدم لتعطيل هذه المسارات، ما قد يعزز فاعلية العلاجات الحالية.
بينما ترى تانوس أنه: "إذا استطعنا فهم كيفية تنظيم الأهداب لنمو السرطان، فقد نكشف أهدافاً دوائية جديدة، ونفتح آفاقاً لعلاجات أكثر فاعلية".