logo
صحة

تناول الطعام أثناء الوقوف قد يضر بصحتك والهضم

تعبيريةالمصدر: iStock

في ظل الحياة اليومية المزدحمة، يلجأ كثيرون إلى تناول وجباتهم أثناء الوقوف أو المشي لتوفير الوقت، سواء خلال الذهاب إلى العمل أو حضور المناسبات الاجتماعية. رغم شعور البعض بأن الوقوف قد يساعد على الهضم، تشير الدراسات إلى أن هذه العادة قد تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.

عند الوقوف، تتجمع كميات من الدم في الساقين؛ ما يقلل من تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء، وهو ما يعيق كفاءة هضم الطعام ويزيد احتمالات الغازات والانتفاخ وعسر الهضم.

وأظهرت أبحاث أن تناول البروتين أثناء الجلوس منتصبًا يحسن عملية الهضم وامتصاص الأحماض الأمينية مقارنة بالاستلقاء؛ ما يؤكد أهمية الوضعية أثناء الأكل.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

3 عادات تحمي ساقيك من أضرار الوقوف الطويل

والوقوف غالبًا يرافقه تناول الطعام بسرعة؛ ما يؤدي إلى ابتلاع الهواء الزائد وزيادة الانتفاخ والتقلصات البطنية. لذا يُنصح بتبني أسلوب أبطأ في تناول الطعام، مع المضغ الجيد للحد من مشاكل الهضم وتحسين امتصاص العناصر الغذائية.

قد يساهم الوقوف في حرق سعرات حرارية إضافية، إذ تشير دراسة إلى أن الوقوف ست ساعات يحرق حوالي 54 سعرة حرارية أكثر من الجلوس؛ ما قد يترجم إلى فقدان 10 كجم خلال أربع سنوات لشخص وزنه 65 كجم. إلا أن الهضم الأسرع قد يزيد الرغبة في تناول المزيد من الطعام، خاصة مع الكربوهيدرات المصنعة.

وللمصابين بالارتجاع أو مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، فإن الوقوف أثناء تناول الطعام يساعد على تقليل الحرقة، إذ تسهم الجاذبية في بقاء الطعام بالمعدة وتخفيف الضغط على المريء.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هل تساعد صودا الخبز في تخفيف حرقة المعدة فعلًا؟

والهضم الأسرع عند الوقوف قد يؤدي إلى الانتفاخ، خاصة مع الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، أو لدى الأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز أو حساسية FODMAP. الانتباه إلى نوع الطعام وتناوله ببطء يمكن أن يقلل من هذه الأعراض.

أفضل وضعيات تناول الطعام

الوضع المستقيم سواء بالجلوس أو الوقوف هو الأنسب للهضم، إذ يسهل حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء ويقلل من خطر الاختناق. تناول الطعام ببطء والمضغ الجيد يدعمان صحة الجهاز الهضمي ويحسنان امتصاص العناصر الغذائية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC