بينما يُعتبر الشاي والقهوة مصدرًا غنيًا بالبوليفينولات ومضادات الأكسدة، تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك هذه المشروبات بشكل منتظم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، بسبب تأثيراتها الحرارية.
فشرب المشروبات الساخنة جدًا قد يتسبب في إصابات حرارية في الفم؛ ما يعزز احتمالية الإصابة بسرطان البلعوم الفموي.
ورغم أن الدراسات لم تقدم أدلة قوية على علاقة كمية الشاي والقهوة بسرطان الفم، إلا أن العديد من الأبحاث أظهرت أن ارتفاع درجة حرارة المشروبات يزيد بشكل كبير من المخاطر.
وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي القهوة على مركبات مثل الكافيين والفينولات التي قد تكون لها خصائص مضادة للأكسدة وقد تقلل من تأثيرات المواد المسرطنة.
وشملت الدراسة 33 دراسة وبائية أظهرت وجود علاقة عكسية بين شرب القهوة المحتوية على الكافيين وخطر الإصابة بسرطان البلعوم الفموي؛ ما يفتح الباب أمام مزيد من الدراسات لفهم تأثير درجة حرارة المشروبات بشكل أدق.
النتائج تشير إلى أن شرب المشروبات الساخنة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، لكن يبقى هناك حاجة ملحة لإجراء مزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.
