الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في عالم تيك توك المليء باتجاهات العافية الغريبة، ظهر ترند جديد أطلق عليه الرواد "فايبرماكسينغ" Fibremaxxing، يعتمد على زيادة استهلاك الألياف في النظام الغذائي؛ وهو ما يوصي به أخصائيو التغذية منذ سنوات.
واشتهر هذا الترند عبر منشورات صانعة المحتوى "باميلا كورال"، التي تنشر وصفات بودينغ غنية ببذور الشيا والألياف وتحظى بانتشار واسع على المنصة. وتندرج "فايبرماكسينغ" ضمن مجموعة من الاتجاهات على تيك توك مثل "سليبماكسينغ" (للنوم) و"فلافورماكسينغ" (للمذاق)، و"لوكسماكسينغ" (لتحسين المظهر)، والتي تدعو جميعها إلى المبالغة في تبنّي عادات معينة لتحسين نمط الحياة.
ويؤكد خبراء الصحة لموقع "يورو نيوز" أن هذا الاتجاه يستحق الاهتمام، إذ إن معظم البالغين لا يتناولون الكمية الموصى بها من الألياف وهي 25 غراماً للنساء و38 غراماً للرجال.
وأظهرت دراسات أن تناول الألياف بكميات كافية يخفض الكوليسترول، ومعدلات السكر، والالتهابات، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب. كما خلصت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2019 إلى أن زيادة الألياف إلى 29 غراماً يومياً يمكن أن تقلل من معدل الوفيات وأمراض القلب بنسبة تصل إلى 30%.
لكن، يحذر المختصون من إدخال الألياف بشكل مفاجئ في النظام الغذائي، خاصةً لمن لا يتناولونها بانتظام، إذ قد يتسبب ذلك في انتفاخ أو إمساك. كما أن شرب الماء بكميات كافية ضروري للمساعدة على الهضم وتقليل الأعراض الجانبية.
ويروّج البعض لهذا الاتجاه كوسيلة لإنقاص الوزن، ويقارنونه بتأثيرات أدوية التنحيف مثل أوزمبيك، نظراً لأن الألياف تعزز الشعور بالشبع. ومع ذلك، يحذر الخبراء من الاعتماد على تجارب فردية منشورة على وسائل التواصل.
ولزيادة استهلاك الألياف بطريقة آمنة، يُنصح بإدخال تغييرات بسيطة، مثل إضافة المكسرات والبذور إلى السلطات، أو استبدال الأرز الأبيض بالكُسْكُس أو الكينوا، أو استخدام الفواكه الكاملة بدلاً من العصائر في السموذي. كما يشدد المختصون على التنوع في مصادر الألياف، إذ إن لكل نوع منها فائدة مختلفة للجسم.
وعلى الرغم من ميل وسائل التواصل للمبالغة، فإن "فايبرماكسينغ" قد تكون واحدة من الاتجاهات القليلة التي تصب فعلاً في مصلحة الصحة العامة إذا ما طُبقت باعتدال وتروٍ، بحسب ما أكده خبراء التغذية.