logo
صحة

صبغات الشعر.. اللون الثابت والمخاطر الخفية

تعبيرية المصدر: istock

تثير صبغات الشعر الدائمة مخاوف صحية متزايدة بسبب احتوائها على مركب بارا-فينيلين ديامين (PPD)، المسؤول عن ثبات اللون لأوقات طويلة، الذي ثبت ارتباطه بعدة مشكلات صحية.

ورغم فعالية PPD في جعل الصبغة مقاومة للغسل والتجفيف، تشير الدراسات إلى أن استخدامه قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة تتراوح بين التهاب الجلد التماسي والاحمرار والتورم والحكة الشديدة.

ويظهر التحسس عادة بعد نحو 72 ساعة من ملامسة الجلد وفقا لصحيفة "ميرور"، ويقدر أن 1.5% من الأشخاص قد يصابون بحساسية تجاه PPD، وترتفع النسبة إلى 6% لدى من يعانون من مشكلات جلدية سابقة مثل الأكزيما.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

كيف يمكن لصبغة الشعر أن تتلف كليتك؟

وعلى الصعيد السرطاني، فقد صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) صبغات الشعر بأنها "مسرطنة على الأرجح" عند التعرض المهني، في حين اعتبرت أن الاستخدام الشخصي لا يشكل خطراً مؤكداً على الإنسان.

 وتشير الدراسات على مدى 36 عاماً إلى عدم وجود صلة واضحة بين استخدام صبغات الشعر الدائمة ومعظم أنواع السرطان، مع وجود بعض الأدلة المحدودة على ارتباط الاستخدام المتكرر بأنواع فرعية مثل سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الإستروجين وسرطان الخلايا القاعدية.

كما يمكن أن يؤدي التسمم الحاد بـPPD عن طريق الفم إلى فشل حاد في الأعضاء الحيوية، يظهر عادة على شكل تورم في الرقبة والمجاري الهوائية، وقد يكون قاتلاً.

مع تزايد الوعي بالمخاطر، ظهرت منتجات خالية من PPD تستخدم مركب كبريتات البارا-تولوين ديامين (PTDS) كبديل أقل تسبباً بالحساسية، مع ملاحظة أن نحو نصف المصابين بحساسية PPD قد يتفاعلون أيضاً مع PTDS.

ولتقليل المخاطر، ينصح خبراء التجميل والصحة بإجراء اختبار حساسية لمدة 48 ساعة قبل استخدام أي صبغة، وارتداء القفازات الواقية للمحترفين الذين يتعاملون مع هذه المواد، وزيادة وعي المستهلكين بالعوامل الخطرة المرتبطة بصبغات الشعر الدائمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC