رغم أنّها لطالما اعتُبرت طعاماً دسماً مستورداً من الثقافة الأمريكية، تعود زبدة الفول السوداني بقوة إلى الواجهة، خاصةً بفضل محتواها العالي من البروتينات والدهون المفيدة، كما يروّج لها مؤثرو الرياضة والتغذية على مواقع التواصل.
لكن هل تستحق فعلاً هذه المكانة الصحية؟
تؤكّد اختصاصية التغذية مايفا زامبون في حديثها لموقع "20 Minutes"، أنّ زبدة الفول السوداني يمكن أن تكون خياراً صحياً، بشرط أن تكون "خاماً"، أي لا تحتوي على سكر مضاف أو زيوت مهدرجة أو مواد حافظة.
وتُشير إلى أنّها غنيّة بفيتامين E، والمعادن كالمغنيسيوم والبوتاسيوم.
وتعد زبدة الفول السوداني أيضاً مصدراً مهمأً للأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، خاصة أوميغا-6.
لكنّ الاستهلاك المفرط منها قد يُسبّب مشكلات صحية، مثل: ارتفاع الكوليسترول الضار، وزيادة خطر تصلب الشرايين.
وهنا تحذّر زامبون من الإفراط في تناولها، خاصةً أنّ كل 100 غرام منها تحتوي على حوالي 625 سعرة حرارية.
وتوصي الاختصاصية باستهلاكها بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن. وتقول: "ملعقتان صغيرتان منها على شريحة خبز أو ضمن عصيدة الشوفان كفيلتان بمنح شعور بالشبع لفترة أطول مقارنةً بزبدة الأبقار".
لكن يجب الانتباه، تضيف زامبون، إلى أنّ تناول زبدة الفول السوداني لن يمنحك عضلات خارقة، كما يزعم البعض على "تيك توك".
فهي تساهم فقط في تكميل الحصّة اليومية من البروتينات، وليست مصدراً كاملاً بحدّ ذاتها.
أما عند اختيار النوع المناسب، فتنصح زامبون بالاطّلاع على المكوّنات: "كلّما كانت القائمة أقصر، كلّما كان المنتج أفضل".
المكوّن المثالي هو الفول السوداني فقط، وربما القليل من الملح.
كما تفضّل تجنّب المنتجات المكتوب عليها "فول سوداني محمّص"، إذ غالباً ما يتم تحميصه بزيت دوّار الشمس.
وتشير زامبون إلى أنّ التنويع بين المكسرات مهم، مثل: اللوز، والجوز، والبندق، لما تحتويه من مغذيات متنوعة ومتكاملة.