الوميض عملية تلقائية غالبًا ما نغفل عنها، لكنه ضروري لصحة العين. يوميًا، يومض الإنسان بمعدل 15–20 مرة في الدقيقة، ما يساعد على توزيع الدموع، وتنظيف العين من الغبار، ومنع الجفاف، لكن التوقف عن الرمش حتى لدقيقة واحدة قد يكون له تأثير ملحوظ.
توقف الوميض يؤدي إلى انهيار طبقة الدموع الواقية، ما يسبب شعورًا بالجفاف أو الخشونة أو الحرقان، وقد يظهر إحساسًا بوجود جسيم غريب في العين، العين تحاول التعويض عبر الرمش الانعكاسي أو الدموع الزائدة.
إبقاء العينين مفتوحتين دون وميض يجهد عضلات الجفون وحركة العين، ما قد يسبب حرقانًا أو ألمًا خفيفًا، التحديق الطويل في الشاشات يزيد إجهاد العين الرقمي، وقد يرافقه صداع وعدم وضوح الرؤية.
ويحافظ الوميض على ثبات طبقة الدموع فوق القرنية، وغيابه يؤدي إلى تشوش مؤقت للرؤية وصعوبة في التركيز، معدل الوميض يقل أثناء المهام البصرية القريبة، ما يزيد جفاف العين وعدم الراحة.
ويحفز الدماغ الرمش الانعكاسي عند محاولة مقاومة الوميض، حمايةً للقرنية ومنعًا للجفاف الشديد.
ورغم أن دقيقة واحدة دون وميض لا تسبب ضررًا دائمًا، فإن تقليل الوميض المتكرر، خصوصًا أمام الشاشات، قد يؤدي إلى جفاف مزمن وإرهاق العين وحساسية للضوء، الحفاظ على وميض منتظم وأخذ فترات راحة واستخدام الدموع الاصطناعية يساهم في راحة العين وحمايتها.