مع بداية سنة جديدة، يسعى الكثيرون لتحقيق أهدافهم على جميع المستويات النفسية والجسدية، ومن أبرزها ما يتعلق بالصحة وممارسة الرياضة بانتظام.
ومع ذلك، غالباً ما يتم اختيار أنواع من الرياضة لا تتناسب مع قدرات الأفراد أو أنماط حياتهم.
وتوضح المدربة ياسمين فلور، أن البيلاتس سيكون من أبرز الرياضات في عام 2025، مشيرةً إلى فوائده المتعددة. وتقول فلور إن البيلاتس يركز على العمل المتكامل للجسم والعقل، مشددةً على أهميته في تقوية العضلات الداخلية، لا سيما عضلات "الكور" التي تشمل عضلات الجذع، الصدر، والظهر، مما يحسن من وضعية الجسم، ويقلل من خطر الإصابات.
وتضيف فلور أن البيلاتس "يحترم المفاصل"، مما يجعله مناسباً لجميع الأعمار والقدرات البدنية. ورغم أن شعبيته ليست جديدة، إلا أن الاتجاه نحوه ازداد منذ ما قبل 2024.
وتوضح فلور أنه يمكن تخصيص تمارين البيلاتس لتناسب احتياجات الأفراد، سواء للتأهيل، أو بناء العضلات، أو تحسين المرونة، أو حتى للاسترخاء.
وفي عام 2025، سيزداد التركيز على ما يعرف بـ"بيلاتس الماكينات"، أو "ريفرمر"، الذي يتم باستخدام أجهزة مزودة بزنبركات، ومقابض، وأوزان.
هذا النوع من البيلاتس، يناسب الأشخاص الذين مارسوا البيلاتس الكلاسيكي، ويسمح بتقديم تمرينات قوة مخصصة بفضل هذه الأجهزة.
وعلى الرغم من ذلك، تؤكد فلور أن جميع أنواع البيلاتس تعتمد على المبادئ نفسها: التنفس، التركيز، التمركز، التحكم، دقة الحركة، وانسيابيتها.
ورغم تعدد فوائد البيلاتس، تنصح فلور بدمجه مع تمارين أخرى مثل السباحة، الجري، أو ركوب الدراجة، لتعزيز الصحة العامة، وتحقيق التوازن بين التمارين القلبية وتمارين القوة.
ومن الناحية الجسدية، تشير فلور إلى أن تمارين البيلاتس تساهم في تخفيف آلام الظهر المزمنة، حيث تُظهر الدراسات أن التمارين المنتظمة للبيلاتس تقلل من حدة هذه الآلام.
إضافة إلى ذلك، تساعد التمارين على تحقيق "الراحة الذهنية" من خلال التركيز على التنفس والاسترخاء، مما يتيح فرصة للتأمل، وتخفيف التوتر.
