تشهد جلسات الساونا اهتماماً متزايداً كوسيلة لتخفيف أعراض اضطراب العاطفة الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يصيب الملايين حول العالم كل عام.
وتشمل الأعراض مزاجاً منخفضاً، وفقدان المتعة، والتهيّج، وانخفاض الطاقة.
ويُرجّح، بحسب هيئة الصحة البريطانية، أنّ قلّة التعرّض لضوء الشمس تعطل منطقة "تحت المهاد" في الدماغ، ما يفسّر شيوع الحالة في الشتاء. بحسب ما نشرت هافينغتون بوست.
وتشمل العلاجات التقليدية العلاج بالضوء، والتمارين، وجلسات الحديث، ومضادات الاكتئاب. لكن الاهتمام يتزايد بما إذا كان التعرض المنتظم للساونا يساعد أيضاً.
وبحسب الخبراء فإن "الساونا تحفّز إنتاج ثلاثي السعادة: الإندورفين، الدوبامين، والسيروتونين، بينما تخفض هرمون التوتر الكورتيزول".
وتشير إلى أن فوائدها ليست جسدية فحسب، بل اجتماعية أيضاً، إذ تُعد في بعض الثقافات مكاناً للتواصل بعيداً عن الكحول والضوضاء.
من جانبها، تؤكد الدكتورة مارثا نيوسن، اختصاصيّة علم النفس في جامعة غرينويتش وقائدة The Changing Lives Lab في جامعة أوكسفورد: "الدراسات تُظهر أنّ حمامات الساونا قد تخفّف التوتر والقلق والاكتئاب، وتحسّن النوم. ما يجعلها قويةً ليس الحرارة فقط، بل الطقوس، والهدوء، والشعور بالانتماء داخلها".
وتعمل نيوسن حالياً مع "British Sauna Society" على دراسةٍ قد تُنشر العام المقبل، مع اقتراح إدراج الساونا ضمن وصفات "العلاج الاجتماعي".
ويوصي خبراء بتمارين خارجية خلال ساعات النهار المحدودة، أو استخدام منبّه يحاكي ضوء الفجر، إضافة إلى جلسات تواصل أسبوعية مع الأصدقاء، حتى لو كانت عبر مكالمة. مشدّدين على أهمية طلب المساعدة الطبية عند الحاجة، سواء عبر طبيب عام أو معالج نفسي.
