logo
صحة

دراسة تكشف تأثير الروائح على المادة الرمادية في الدماغ

دراسة تكشف تأثير الروائح على المادة الرمادية في الدماغ
تعبيرية المصدر: istock
28 أغسطس 2025، 7:17 ص

تعزيز صحة الدماغ لا يقتصر فقط على التمارين الجسدية أو تعلم مهارات جديدة، بل قد يمتد إلى الحواس أيضاً.

فقد كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعتا كيوتو وتسوكوبا في اليابان، أن اختيار العطر المناسب قد يسهم في زيادة حجم المادة الرمادية في الدماغ، وفقا لـ"ساينس أليرت".

في التجربة، طُلب من 28 امرأة استخدام زيت عطري معين على ملابسهن يوميًّا لمدة شهر، بينما استخدمت مجموعة أخرى مكونة من 22 متطوعة ماءً عاديًّا.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

الشوكولاتة الداكنة.. سر تعزيز صحة الأمعاء والدماغ

وبعد انتهاء المدة، أظهرت صور الرنين المغناطيسي زيادة في حجم المادة الرمادية لدى النساء اللاتي استنشقن رائحة الورد.

ورغم أن هذه الزيادة لا تعني بالضرورة تحسنًا مباشرًا في القدرات العقلية، إلا أن النتائج تفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين الروائح وصحة الدماغ، وقد تمثل بارقة أمل في الوقاية من أمراض تنكسية مثل الخرف.

ورغم تسجيل زيادة عامة في المادة الرمادية، فإن هذه الزيادة لم تكن متساوية في جميع مناطق الدماغ.

ولم تُلاحظ تغييرات كبيرة في اللوزة الدماغية (المسؤولة عن تنظيم المشاعر) أو في القشرة الجبهية الحجاجية (المرتبطة بمعالجة الروائح الطيبة).

لكن لوحظت زيادة واضحة في القشرة الحزامية الخلفية (PCC)، وهي منطقة مرتبطة بالذاكرة والتكامل المعرفي.

تشير دراسات سابقة إلى أن اللوزة الدماغية تكون أقل نشاطًا لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في حاسة الشم، بينما تنشط القشرة الحزامية الخلفية بشكل مفرط؛ ما يُفسّر محاولة الدماغ للتعويض عن الخلل الحسي.

يرى الباحثون أن الأمر نفسه قد يحدث هنا: فبما أن رائحة الورد كانت مستمرة، لم تكن هناك حاجة لتحفيز دائم من اللوزة الدماغية، في حين تولّت القشرة الحزامية الخلفية مهام تخزين الذكريات والارتباطات العاطفية المتعلقة بالرائحة.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

فوائد النبضات والنغمات الصوتية على موجات الدماغ وتحسين المزاج

ويكتب الفريق البحثي: "تشارك منطقة PCC في ربط الروائح بالذاكرة، واسترجاع ذكريات الروائح، والعمليات المعرفية المرتبطة بالمعاني". وقد تكون هذه المنطقة أكثر نشاطًا من اللوزة الدماغية لهذا السبب.

ومن غير المؤكد بعد سبب هذه الزيادة في الحجم، لكن أحد الاحتمالات المطروحة هو أن الدماغ اعتبر الرائحة غير محببة؛ ما حفّز PCC على العمل أكثر لتنظيم الاستجابة العاطفية.

ويأمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في تطوير علاجات عطرية تعزز مرونة الدماغ والصحة النفسية، خاصة أن تطبيق روائح على الملابس يُعد وسيلة بسيطة ومنخفضة التكلفة قد تكون مفيدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC