يعاني كثيرون من آلام الظهر بعد الرحلات الجوية الطويلة، نتيجة الجلوس لفترات ممتدة في مقاعد ضيقة، ما يجعل الحركة شبه مستحيلة ويزيد من انزعاج الركاب.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" قدم أخصائي العلاج الطبيعي البريطاني زاندر إيفيتس حلولًا عملية لتخفيف هذه الآلام.
وأكد الأخصائي في حديثه أن الجلوس ساكنا لفترة طويلة يزيد المشكلة بدلًا من حلّها، مشيرا إلى أن أحد أكبر الأخطاء الشائعة بين الركاب هو الخوف من تحريك أجسادهم، معتقدين أن ذلك قد يضر ظهورهم.
وقال "القلق من الألم يدفع الركاب للتجمّد على مقاعدهم، وهذا في الحقيقة يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلا من حلّها".
بدلا من ذلك، ينصح إيفيتس بالتحرك وممارسة تمارين بسيطة أثناء الرحلة، بالإضافة إلى تمارين التمدد بعد الهبوط.
كما يوصي بشرب عصير الكرز لما له من خصائص مضادة للالتهابات، تساعد على تخفيف الألم وتحسين النوم.
وأوضح أن عصير الكرز يعد علاجا طبيعيا موثوقا، إذ يحاكي تأثير مسكنات الالتهاب مثل الإيبوبروفين، وسهل الحصول عليه وسعره مناسب.
ويرى إيفيتس أن الرحلات الطويلة مرهقة للجسم مثل معسكر تدريبي مكثف، لذلك يشدد على ضرورة الاستماع إلى الإشارات التي يرسلها الجسم، وعدم الانتظار لفترات طويلة قبل التحرك.
ويقول: "حتى لو نصحك الدليل بالتحرك كل 30 دقيقة، إذا شعرت بالحاجة للتحرك بعد 15 دقيقة، فلا تتجاهل ذلك".
ومن بين الحركات البسيطة التي يقترحها الوقوف على أطراف أصابع القدمين، حيث تساعد عضلات الساق على ضخ الدم إلى القلب، وهو ما يقلل من التشنجات ويخفف الشعور بالتعب.
وفي النهاية، يوضح إيفيتس أن لا وجود لوضعية مثالية على متن الطائرة، وأن السكون الطويل هو المشكلة الحقيقية، لذلك تشجيع الحركة البسيطة والمستمرة يضمن رحلة أكثر راحة وأقل ألمًا للظهر.
