أثار خبير صحي شهير عبر إنستغرام يدعى "جوين بالانس"، مخاوف بشأن ترند حمام الثلج الشائع بعد أن عانى من مشاكل صحية شديدة.
وكشف جو، المدرب المتخصص في الأداء الرياضي والتغذية، أن الغمر المنتظم في المياه الباردة على مدار عام أدى لإصابته بحصوات في الكلى، مما تسبب له في آلام شديدة، كان من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الكلى.
وفي البداية، لم يربط جو بين روتين حمام الثلج وحصوات الكلى، بل عزاها إلى عوامل أخرى. ومع ذلك، بعد أن تعرض لحصوتين جديدتين في فترة قصيرة، أدرك أن الغمر في المياه الباردة، الذي يقيّد تدفق الدم إلى الكلى، قد يكون عاملاً مساهماً. كما أن التعرض للبرد يزيد من التبول والجفاف، مما يعزز تكوّن حصوات الكلى.
ويعتقد جو أن درجات الحرارة الباردة تجهد الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تراكم النفايات في الدم ويزيد من تفاقم الحالة.
وبينما يُروّج لغمر الماء البارد باعتباره ذا فوائد صحية محتملة، مثل تحسين الدورة الدموية وصحة القلب، يحذر الخبراء من المخاطر المرتبطة به. فالتعرض المفاجئ للماء البارد قد يتسبب في فرط التنفس، وانخفاض درجة حرارة الجسم، وحتى السكتة القلبية بسبب الضغط الزائد على القلب. تم الإبلاغ عن عدة حالات وفاة مرتبطة بالتعرض للماء البارد منذ عام 2015.
وعلى النقيض من حمام الثلج، يوصي جو الآن بجلسات الساونا، التي ارتبطت بفوائد مثل إدارة التوتر وتخفيف آلام العضلات.
ويشير الخبراء إلى أن الساونا يمكن أن تحسن وظيفة القلب، مما يوفر بديلاً أكثر أمانًا لحمام الثلج. على الرغم من الفوائد المحتملة للغمر في الماء البارد، مثل تقليل الالتهابات والأضرار الخلوية، حذر الباحثون من أن حمام الثلج قد لا يكون مناسبًا للجميع، وأن المخاطر قد تفوق الفوائد بالنسبة للبعض.