يشهد سرطان الأمعاء ارتفاعا مقلقا في أستراليا، خاصة بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، رغم أن هذا النوع من السرطان كان يُعتبر سابقا أكثر شيوعا بين كبار السن.
تشير الدراسات الحديثة وفقا لموقع "ساينس أليرت" إلى أن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء لدى المولودين في التسعينيات أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بمن وُلدوا في الخمسينيات.
وقد أظهرت الأبحاث أن الأنماط الغذائية غير الصحية، بما في ذلك استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، والوجبات السريعة، والمشروبات السكرية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، بما فيها سرطان الأمعاء.
وعلى الرغم من أن معظم حالات سرطان الأمعاء لا تزال تُشخَّص بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، إلا أن برنامج الفحص الوطني لسرطان الأمعاء في أستراليا، الذي أُطلق عام 2006، يرسل مجموعات فحص بالبريد كل عامين إلى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما.
وأصبح بإمكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاما طلب إرسال مجموعة فحص إليهم.
يُعد هذا الفحص البسيط والمجاني أداة فعّالة للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء، حيث يمكنه اكتشاف كميات مجهرية من الدم في البراز قد تشير إلى وجود السرطان أو آفات سرطانية سابقة.
حيث إن الكشف المبكر يزيد من فرص العلاج الناجح بنسبة تصل إلى 90%.
للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:
- الحد من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة.
- تقليل تناول المشروبات السكرية والوجبات السريعة.
- زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
كما يُشدد الأطباء على أهمية مراقبة أي أعراض جديدة أو غير معتادة، مثل وجود دم في البراز أو تغييرات في عادات الأمعاء، وضرورة استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة مثل هذه الأعراض.