رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
صحة

محبو السهر يتفوقون على المستيقظين باكراً.. بهذه المهارة

تعبيريةالمصدر: Getty Images

يشير الاعتقاد السائد في الثقافة العالمية إلى أن الاستيقاظ الباكر يقدم مجموعة من الفوائد، كالصحة الجيدة والثراء والحكمة، ويتماشى هذا المنظور مع فكرة أن الاستيقاظ باكرًا يعكس الانضباط، ويفيد في بيئات العمل الحديثة، إلا أن الأمر يشير إلى العكس.

ومع ذلك، فإن الأبحاث الأخيرة التي أجرتها إمبريال كوليدج لندن تناقض هذه الفكرة، فقد وجدت الدراسات التي تهدف إلى فهم تأثير أنماط النوم على الوظيفة الإدراكية، بحسب تقرير نشره موقع "Upworthy"، أن أولئك الذين ينشطون نشاطًا طبيعيًّا في المساء يؤدون أداءً أفضل في الاختبارات المعرفية مقارنة بمن يستيقظون باكرًا.

ووفقًا للباحث الرئيس راها ويست: "ينبع اهتمامنا بهذا الموضوع من فضول أوسع حول كيفية تأثير عوامل نمط الحياة، وخاصة النوم، على صحة الدماغ".

وأضاف: "نظرًا لشيخوخة السكان وانتشار التدهور المعرفي انتشارًا متزايدًا، فإن فهم العلاقة بين أنماط النوم والوظيفة الإدراكية يمكن أن يساعد على تطوير تدخلات وإرشادات صحية أفضل للحفاظ على الصحة الإدراكية لدى كبار السن".

شملت الدراسة نحو 27,000 مشارك، ورُوجِعَت عادات نومهم، واختبرت في مجالات مثل المنطق والذاكرة والذكاء اللفظي والرياضي. 

أظهرت النتائج أن محبي السهر تفوقوا على المستيقظين باكرًا في هذه الاختبارات، إذ سجلوا درجات أعلى بنسبة تصل إلى 13.5% مقارنة بالمستيقظين باكرًا، وحقق الأفراد الذين تقع عادات نومهم بين فئتي السهر والاستيقاظ الباكر أداءً أفضل من المستيقظين باكرًا بنسبة تصل إلى 10.6%.

أخبار ذات علاقة

دراسة: هذا الخطر يواجه الأشخاص الذين يطيلون السهر

 وعلقت الدكتورة جيسيكا تشيليكيس، المحاضرة في سلاسل القيمة العالمية للاستدامة، وخبيرة النوم في جامعة برونيل بلندن على تداعيات الدراسة.

وقالت: "الخلاصة الرئيسة هي أن الاعتقاد الثقافي بأن من يستيقظون باكرًا أكثر إنتاجية لا يصمد أمام التدقيق العلمي، على حين أن النوم الجيد أمر بالغ الأهمية، فمن المهم أيضًا التعرف على أوقات الذروة المعرفية الفردية والعمل وفقًا لذلك، لا ينبغي وصم محبي السهر، على وجه الخصوص، لمطابقتهم للصورة النمطية التي تفضل ممارسة".

تقدم الدراسة أدلة قوية لصالح محبي السهر، الذين يُصَنَّفُون أحيانًا تصنيفًا غير عادل على أنهم كُسالى أو غير منظمين، وتشير النتائج إلى أن الاستيقاظ الباكر قد لا يكون دائمًا مفيدًا كما يُعتقد، فقد يعاني بعض المستيقظين باكرًا من ضباب معرفي رغم نشاطهم الباكر.

أوضح الباحث راها ويست أن الدراسة لا تعني أن الصباحيين جميعهم يعانون ضعف الأداء الإدراكي، مشيرًا إلى أن تعديل عادات النوم تدريجيًّا قد يكون ممكنًا لبعض الأفراد، ولكن تغيير نمط النوم الطبيعي قد يكون معقدًا.

تحدي الدراسة الاعتقادات الثقافية حول الاستيقاظ الباكر، مُبْرِزَةً أن محبي السهر قد يمتلكون ميزة في الأداء الإدراكي.

وتؤكد النتائج على أهمية فهم أنماط النوم الفردية وتأثيرها في الأداء الإدراكي، مُقَدِّمَةً رؤى جديدة حول الإنتاجية والرفاهية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC