الإنترنت مليء بالتحديات التي يُقال إنها تكشف عن صحة الجسم، مثل اختبار الرجل العجوز أو تحدي الضغط. وأحدث هذه الصيحات هو تحدٍ يقيس العمر البيولوجي عبر القدرة على القفز من الركوع إلى الوقوف.
حتى النجم السابق لدوري البيسبول الأمريكي ديريك جيتر شارك في هذا التحدي، ونجح في إنجازه، وغالباً ما ترافق مقاطع الفيديو عبارة تقول إن "القدرة على القفز من الركوع تعني أن عمرك البيولوجي أقل من 30 عاماً".
@1stphorm What kind of math is this fr? 🤔 #challenge #part3 #kneestofeet #jumpup #biologicalage #athletes #officelife #1stphorm #fyp
♬ AnySoundEffects Monkeys Spinning Monkeys - Any Sound Effects
لكن الخبراء يؤكدون أن هذا الاختبار لا يعكس العمر البيولوجي. ويقول الدكتور لاري بال، اختصاصي الطب الرياضي في مستشفى هيوستن ميثوديست، إن العمر البيولوجي يعتمد على الجينات، والحمض النووي، والمؤشرات البيولوجية، وأسلوب الحياة مثل التدخين، التغذية، والتمارين الرياضية. وأضاف أن الأمراض والحالات الصحية تلعب دوراً أيضاً.
ويشير بن يامودر، اختصاصي علوم التمرين في مستشفى نيويورك للجراحة، إلى أن هذا الاختبار لا يعد مقياساً دقيقاً للياقة أو العمر البيولوجي.
ويقول جيمس ماكميلان، رئيس "Tone House" في نيويورك، إن التحدي يعطي مؤشراً على التنسيق، والتوازن، والمرونة، والقوة الانفجارية، لكنها مرتبطة بتاريخ التدريب، والتركيب الجسدي، والإصابات السابقة.
وتوضح إزي لين، مدربة في "Barry’s" بنيويورك، أن القدرة على أداء التمرين تشير إلى مستوى عالٍ من اللياقة والسيطرة الجسدية، لكنها لا تعني أن جميع الأشخاص الرياضيين قادرون على إنجازه.
ويضيف الخبراء أن هناك طرقاً أفضل وأكثر أماناً لقياس الصحة واللياقة، مثل الجري لمسافة ميل، أو أداء حركات وظيفية، مثل:الضغط، والسحب، والقرفصاء، ومتابعة التوازن، وقوة القبضة، ومعدل ضربات القلب.
في النهاية، يشير الخبراء إلى أن عدم القدرة على القفز من الركوع لا يعني أن عمرك البيولوجي أعلى من 30 عاماً، فاللياقة الحقيقية تقاس بالصحة العامة، والكفاءة الحركية، وليس بتحديات الإنترنت.