قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن إخفاء الحقيقة عن طبيبك قد يعرّض حياتك للخطر. دراسة من جامعة يوتا كشفت أنّ ما بين 60% و80% من البالغين لا يقولون الحقيقة الكاملة لأطبائهم حول عاداتهم اليومية. ويعود ذلك غالباً إلى الخوف من التوبيخ أو من وصف أدوية جديدة أو من الحكم عليهم.
توضح الدكتورة كايتي فريمان، من جامعة مينيسوتا، أنّ الأطباء لا يملكون وقتاً للحكم على المرضى، بل يحتاجون إلى معرفة الحقيقة لوضع خطة علاج صحيحة. وفيما يلي أبرز الأكاذيب التي تُعدّ خطيرة على صحتك:
تشير الدكتورة راكيل زمتسوف من جامعة بيتسبرغ إلى أنّ نصف المرضى تقريباً لا يلتزمون بتناول أدوية خفض الكوليسترول خلال عامهم الأول. إخفاء ذلك يدفع الطبيب إلى زيادة الجرعات أو وصف أدوية جديدة بلا داعٍ.
إذا كنت غير مرتاح لدواء أو إجراء طبي، أخبر طبيبك فوراً. بذلك يمكن تعديل الخطة بما يناسبك من دون تعريض صحتك للخطر.
التحايل بشأن النظام الغذائي أو التمارين يجعل الطبيب يخطئ في تشخيص أمراض مثل السكري أو ارتفاع الكوليسترول.
يؤكد الأطباء أنّ الكذب في هذا الجانب يمنعهم من تقييم المخاطر بدقة. تقول فريمان إنّ معرفة الكميات الحقيقية تتيح للطبيب فهم تأثيرها في الكبد، والدم، والطاقة والمزاج.
كاضطرابات الإخراج أو الطفح الجلدي في أماكن حساسة. ترى فريمان أنّ هذه المعلومات ضرورية، فبعضها قد يكشف عن أمراض خطيرة مثل سرطان القولون.
تشير الدكتورة بيث أولر من كانساس إلى أنّ مشكلات مثل ضعف الانتصاب أو الجفاف المهبلي قد تكون مؤشراً على أمراض القلب أو السكري أو متلازمة شوغرن.
وتخلص فريمان إلى القول إنّ الصراحة مع الطبيب ليست رفاهية، بل ضرورة؛ فالثقة هي العلاج الأول قبل أي دواء.