قد يبدو الصباح مزدحما وسريعا، من الضغط على زر الغفوة والتأخر عن جدولك الصباحي، إلى تناول فطور سريع والانطلاق للعمل، لكن لحظات الصباح الأولى تحمل فرصًا ذهبية لتعزيز صحتك والوقاية من أمراض خطيرة، أبرزها السرطان.
تحدثت مجلة HT Lifestyle مع الدكتور نيتين باياس، طبيب الأورام، الذي شدد على أهمية بناء روتين صباحي هادئ ومنتظم، مشيرا إلى أن العادات الصباحية الصغيرة يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
ينصح الطبيب بالتحرك فور الاستيقاظ، بدلًا من الانشغال بالهواتف المحمولة أو وسائل التواصل الاجتماعي.
فالمشي السريع، أو ممارسة اليوغا، أو التمارين الهوائية لمدة 20 إلى 30 دقيقة تساعد على التحكم في الوزن وتقليل خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والكلى.
اختيار الإفطار النباتي والغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات، مع الحد من اللحوم المصنعة والحبوب السكرية، لا يحافظ على طاقتك فحسب، بل يسهم أيضا في الوقاية من السرطان وتحسين التحكم بالوزن.
يؤكد الدكتور باياس أهمية الاستيقاظ في وقت ثابت والتعرض لضوء الشمس الصباحي، لضبط الساعة البيولوجية؛ فاضطراب الإيقاع اليومي قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان، ويصنف العلماء العمل الليلي واضطراب الساعة البيولوجية كمادة مسرطنة محتملة.
يشدد الطبيب على أن الصباح وقت مثالي لتقليل المخاطر المرتبطة بالتبغ والكحول، من خلال تبني روتين قصير للإقلاع عن التدخين أو شرب الكحول، واستبدالها بعادات صحية مثل المشي أو شرب الشاي.
الفحوص الدورية والكشف المبكر عن الأمراض، مثل الفحص الذاتي للثدي للنساء أو الفحوص المناسبة للسن، تعد أساسية لتقليل المخاطر الصحية، خاصة في الدول التي تنتشر فيها حالات التشخيص المتأخر.