تُعد النوبة القلبية أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا بين الرجال والنساء وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ما يجعل التثقيف الذاتي حول أعراضها والحصول على العلاج السريع أمرًا حيويًا للوقاية من هذا المرض القلبي المميت.
من جانبها، تؤكد الدكتورة كيشافا ر، رئيسة قسم أمراض القلب بمستشفى مانيبال، أن "الوقت عضلة" ليس مجرد مقولة، بل واقع طبي: "مع كل دقيقة تمر بعد بدء النوبة القلبية، يتضرر جزء أكبر من عضلة القلب، وقد يصبح هذا الضرر دائمًا. سرعة التصرف هي الفاصل بين الشفاء التام أو ضعف القلب مدى الحياة".
وتُعرف الساعة الأولى بعد ظهور أعراض النوبة القلبية بالـ"الساعة الذهبية"، وهي الفرصة المثالية للحد من فقدان عضلة القلب إلى أقل من 10%.
وتوضح الدكتورة كيشافا: "إذا تأخرت المساعدة ست ساعات، قد يصاب 25% من عضلة القلب بالتلف؛ وبعد 12 ساعة، تصل النسبة إلى 50%، وبعد 24 ساعة، يمكن أن يصاب نحو 90% من أنسجة القلب المعرضة للخطر بالتلف الدائم. كلما طال الانتظار، قلّت العضلات القابلة للإنقاذ".
وحذّرت وفقًا لموقع "هيندوسيان تايمز"، من أن الكثيرين يترددون في زيارة المستشفى خوفًا من الإجراءات الطبية أو اعتقادًا بأن الألم سيزول من تلقاء نفسه، مشددة على ضرورة الانتباه لأعراض مثل ألم الصدر، أو ضيق التنفس، أو تسارع ضربات القلب غير الطبيعي، أو الإغماء المفاجئ.
وأضافت: "التأخير قد يكون مميتًا، ليس فقط بسبب تلف عضلة القلب، بل أيضًا لأن بعض المرضى لا ينجون لفترة كافية للوصول إلى المستشفى. نحو 10% من ضحايا النوبات القلبية يعانون من 'الموت القلبي المفاجئ'، الذي يحدث خلال ساعة واحدة نتيجة اضطرابات خطيرة في نظم القلب وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم".