"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
من بين العلاجات العديدة المستخدمة لتخفيف الألم الشديد الناتج عن التهاب المفاصل، هناك علاج أقل شهرة وهو استخدام بذور التمر الهندي، بحسب ما يؤكده خبراء في مجال الصحة.
واكتسبت هذه البذور اهتماما أخيرا لدورها المحتمل في تخفيف أعراض التهاب المفاصل، لاحتوائها على مركبات معينة مثل العفص (التانين) والفلافونويد، التي ثبت علميا أنها تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وهما عاملان رئيسان في حدوث التهاب المفاصل.
وقال خبراء في مجال التغذية لموقع تايمز أوف إنديا: إن بذور التمر الهندي تحتوي على معادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهي مهمة لصحة العظام ووظيفة العضلات، وتوفر الراحة من التصلب وعدم الراحة المرتبط بالتهاب المفاصل.
ويعتقد الكثيرون أن بذور التمر الهندي قد تساعد على تحسين عمل المفاصل، وتعزيز الحركة بشكل أكثر سلاسة وتقليل الألم.
وفي حين أن بذور التمر الهندي واعدة، لا يزال هناك دليل علمي محدود لإثبات فاعليتها كعلاج مستقل لالتهاب المفاصل، لكن يمكن استخدامها كنهج تكميلي إلى جانب العلاجات الطبية الموصوفة لالتهاب المفاصل.
وقال الدكتور أخيلش ياداف، المدير المساعد لجراحة العظام واستبدال المفاصل، من مستشفى ماكس فايشالي: "نظرًا لمزاياها الصحية المحتملة، خاصة قدرتها على تقليل الالتهاب، تم استخدام بذور التمر الهندي منذ فترة طويلة في العديد من المجتمعات. لا توجد بيانات كافية لدعم استخدام مستخلص بذور التمر الهندي كعلاج لالتهاب المفاصل، على الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أنه قد يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب".
وأضاف: "على الرغم من أن بذور التمر الهندي قد تكون إضافة مفيدة لنظام غذائي متوازن، فإنه لا ينبغي اعتبارها علاجًا مستقلاً لالتهاب المفاصل، ولإدارة التهاب المفاصل بشكل صحيح، من الضروري طلب المشورة من الطبيب لوضع خطة علاج شاملة تتضمن الأدوية وتعديلات نمط الحياة".
وأنهى حديثه قائلا: "يمكن أن توفر بذور التمر الهندي بعض الراحة عند إضافتها إلى نظام غذائي متوازن، ولكن لا ينبغي استخدامها بدلاً من الرعاية الطبية القياسية".