تشهد المستشفيات البريطانية أزمة غير مسبوقة هذا الشتاء، حيث اضطُرَّ المرضى إلى الانتظار طويلاً في أقسام الطوارئ بسبب تدفق حالات الإصابة بالإنفلونزا والفيروسات الموسمية.
وحذرت مصادر طبية من أن الوضع في المستشفيات بات أكثر من ضاغط، حيث تم رصد حالات انتظار تصل إلى 50 ساعة في بعض الحالات.
وتواجه المستشفيات الرئيسة في المملكة المتحدة، بما في ذلك مستشفيات في هامبشاير وبليموث، وضعاً طارئاً بسبب "الطلب الاستثنائي" على الخدمات الصحية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت".
وقالت مستشفيات جامعة ليفربول الملكي إن مرضاها في قسم الطوارئ يجب أن يتحملوا فترات انتظار قد تصل إلى يومين ونصف اليوم قبل تلقي العلاج.
وأوضح رؤساء خدمة الصحة الوطنية (NHS) أن عدد الحالات قد ارتفع بشكل حاد في الأيام الأخيرة، ليصل إلى حوالي 5000 حالة يومياً في أواخر ديسمبر، وهو ما يضع عبئاً هائلاً على أقسام الطوارئ. بالإضافة إلى الإنفلونزا، تعاني المستشفيات من ضغط مستمر نتيجة لفيروسات أخرى مثل كورونا والنوروفيروس؛ مما يزيد من تعقيد الموقف.
وفي ردٍّ على الأوضاع المتفاقمة، أعرب وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنج، عن "الانزعاج الشديد" إزاء الوضع، مؤكداً أن العديد من المستشفيات رفعت مستوى التأهب إلى أعلى درجة لمواجهة الضغط. وأكد أنه على الرغم من تفاقم الوضع، لا ينبغي أن تؤدي الضغوط الشتوية السنوية إلى أزمة صحية.
ومن المتوقع أن تكشف الحكومة عن خطة طوارئ لإصلاح الوضع في أقرب وقت؛ إذ قال الوزير إن الأوضاع هذا العام تزداد سوءاً بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تسجيل ثلاثة إلى أربعة أضعاف عدد حالات الإنفلونزا؛ ما يعكس حجم الضغط غير المسبوق الذي تواجهه المستشفيات.
