بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
في تطوّر لافت على صعيد علاج آلام الظهر المزمنة، كشفت دراسة نُشرت في دورية "BMC Musculoskeletal Disorders" عن نتائج واعدة لأسلوب علاجي جديد يُعرف باسم "VIA Disc NP".
فقد أظهرت التجارب السريرية أن هذا العلاج المبتكر يقلّل بشكل كبير من شدة الألم ويحسّن من وظيفة الظهر لدى المرضى، وهو ما قد يُسهم في تأخير التدخل الجراحي أو حتى تجنبه تمامًا، وفقًا لما أفاد به موقع "New Atlas".
يعتمد العلاج الجديد على تقنية زرع نخاع عظمي بشري مأخوذ من أنسجة أقراص العمود الفقري لمتبرعين متوفين، حيث تتم معالجة هذه الأنسجة وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة، ثم يتم تعقيمها وتجهيزها لإعادة الاستخدام.
وعند العلاج، يتم حقن النخاع العظمي المُجهّز في القرص الفقري المتدهور للمريض، وذلك عبر إجراء بسيط وغير جراحي، يُنفّذ والمريض مستيقظ تحت تأثير التخدير الموضعي.
وأظهرت نتائج التجارب السريرية، التي أجرتها شركة أمريكية متخصصة في الطب التجديدي، أن نحو 60% من المشاركين شعروا بتراجع كبير في شدة آلام الظهر على مدار عام كامل من المتابعة، حيث سجّلوا درجات ألم أقل من ثلاثة على مقياس من عشرة.
وتعليقًا على هذه النتائج، قال الباحثون إن هذا العلاج يُعد خطوة متقدمة في الطب التجديدي لعلاج آلام الظهر، مشيرين إلى أن فعاليته قد تُسهم في تأجيل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الأكثر تعقيدًا، مثل رأب القرص أو دمج الفقرات.
ورغم نجاح العلاج، أبلغ بعض المشاركين عن آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة، مثل آلام أسفل الظهر وتشنجات عضلية، إلا أن جميعها تراجعت مع مرور الوقت، باستثناء حالة واحدة تعرضت لالتهاب في موقع الحقن، لكنها شُفيت لاحقًا.
ويأمل الباحثون في أن تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لتطوير علاجات غير جراحية فعّالة لآلام الظهر، ما يمنح المرضى خيارات أكثر أمانًا وفعالية.
