يفكر الكثيرون في التحديات الجسدية التي يواجهها كبار السن المصابون بمرض باركنسون. ومع ذلك، فإن الآثار النفسية قد تؤثر بشكل كبير في أنشطتهم اليومية وصحتهم العامة.
وقد تؤثر أعراض المرض وطرق علاجه سلبًا في الصحة النفسية لكبار السن، وهناك عدة تأثيرات نفسية عليهم مثل:
يعاني عدد كبير من كبار السن المصابين بمرض باركنسون من مستويات عالية من القلق، ويزداد خطر إصابتهم بالاكتئاب مع تقدم المرض.
ويواجهون صعوبة في الحفاظ على روتينهم اليومي، ويشعرون بالحرج من طلب المساعدة من الآخرين في المهام الأساسية.
وقد تؤثر هذه المشاعر سلبًا في جودة حياة أحبائك المسنين، وتؤدي إلى عواقب جسدية سلبية. عندما لا يُسيطر على القلق، قد ينعزل والدك/والدتك ويُظهر تغيرات سلوكية.
ولتخفيف التوتر وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، تحدث مع طبيب الرعاية الأولية لأحبائك لمناقشة تأثير العلاج في صحتهم النفسية، كما يمكن للطبيب تقديم نصائح لتحسين جودة حياة أحبائك، وخاصة صحتهم النفسية.
بعد تشخيص مرض باركنسون، يُنكر العديد من كبار السن إصابتهم به. يرفضون قبول التشخيص، ويتغيبون عن زيارة الطبيب، ويتجاهلون تناول أدويتهم.
ويعود رد الفعل العاطفي إلى الخوف وعدم اليقين. ورغم عدم وجود علاج لمرض باركنسون، فإن هناك إجراءات يمكن لكبار السن اتخاذها لإبطاء تطور المرض وتعزيز صحتهم النفسية.
شجعوا أحباءكم على تجربة مجموعة متنوعة من العلاجات والالتزام بالخيار الأنسب، إن عدم قبول التشخيص قد يكون ضارًّا بالصحة البدنية والنفسية.
قد يُشكّل البقاء في المنزل بعض التحديات الفريدة لكبار السن. بعضهم لا يحتاج إلا إلى مساعدة بدوام جزئي في ممارسة الرياضة أو تحضير الوجبات.
يمكن أن يُفاقم التوتر المزمن أعراض مرض باركنسون، وقد يزيد خطر الإصابة بمشاكل إدراكية، مثل بطء التفكير وفقدان الذاكرة.
عندما لا يُدار التوتر جيدًا، فقد يؤدي إلى الإرهاق، وهو أحد الأعراض الجسدية والنفسية لمرض باركنسون.
قد يُؤدي الإرهاق الناتج عن التوتر إلى فقدان من تُحب اهتمامه بالأنشطة اليومية، بما في ذلك الهوايات والمهام التي يستمتع بها عادةً.
قد يُساعد التحدث مع مُعالج نفسي من تُحب على تجاوز التحديات النفسية لمرض باركنسون، ويُخفف مستويات التوتر لديه.
إن وجود شبكة قوية من أفراد العائلة والأصدقاء الذين يقدمون الدعم البدني والنفسي قد يمنع من يُحبّك من الشعور بالإرهاق، بل قد يُبطئ تطور مرض باركنسون.
ينبغي عليك أيضًا تشجيع كبار السن على تناول طعام صحي وممارسة الرياضة بانتظام. فالأطعمة التي يتناولها كبار السن تؤثر في مشاعرهم وسلوكهم.
كما أن ممارسة اليوغا والسباحة والأنشطة البدنية المختلفة تُخفف العديد من الأعراض المصاحبة لمرض باركنسون وتُقلل المشاعر السلبية.