شهدت اليابان أشدّ شهر يوليو حرارة منذ بدء سجلات الطقس عام 1898، وفقاً لما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية اليابانية يوم الجمعة.
فقد ارتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 2.89 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الفترة بين 1991 و2020، وهو ما يمثل رقماً قياسيًّا جديداً للبلاد للعام الثالث على التوالي.
وفي 30 يوليو، سجلت منطقة هيوغو في الغرب الياباني أعلى درجة حرارة في تاريخ اليابان: 41.2 درجة مئوية. وحذرت الوكالة من استمرار "الحرارة الشديدة" في الشهر القادم، ما يُنذر بتأثيرات مناخية وصحية متفاقمة.
وأوضحت الوكالة أنّ انخفاض كميات الأمطار وتقدُّم موعد انتهاء موسم الأمطار بثلاثة أسابيع في المناطق الغربية، أسهم أيضاً في هذا الارتفاع غير المسبوق بدرجات الحرارة.
وتأتي هذه الظواهر المناخية الشديدة في ظل تحذيرات العلماء من أنّ تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري يجعل موجات الحر أكثر تكراراً وحدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اليابان.
كما أن آثارها بدأت تطال الرموز البيئية والثقافية للبلاد، مثل تراجع تفتح أشجار الكرز وغياب الغطاء الثلجي عن جبل فوجي لفترة قياسية العام الماضي.
وفي سياق متصل، بدأ السياح، وخصوصاً الأستراليين، بإعادة النظر في توقيت رحلاتهم. وأظهرت بيانات من شركة Intrepid Travel أن أكثر من 55% من المسافرين إلى أوروبا باتوا يفضلون موسم "الكتف" (أبريل، مايو، سبتمبر)، تجنباً للحرارة الشديدة والزحام.
وقال بريت ميتشل، المدير العام لشركة Intrepid في أستراليا ونيوزيلندا: "كنت أعتقد أن أمامنا خمس إلى عشر سنوات قبل أن تصبح هذه الظاهرة شائعة، لكن تغيّر المناخ عجّل بكل شيء".