الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في مشهد نادر ومذهل معاً، سجلت الولايات المتحدة واحدة من أطول ضربات البرق في التاريخ، حيث امتدت ومضة برق أفقية من ولاية تكساس إلى ولاية كانساس، قاطعةً مسافة هائلة بلغت 515 ميلاً (ما يعادل 829 كيلومتراً)، وفقاً لما نشرته مجلة "ScienceAlert".
هذه الظاهرة الفريدة وقعت، في خريف العام 2017، لكنها لم تُوثّق رسمياً حتى تأكد العلماء من دقتها عبر تحليل معقَّد باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، والقياسات الأرضية.
وعادةً ما تكون الصواعق البرقية قصيرة نسبياً، ولا تتجاوز 16 كيلومتراً، وتتجه رأسياً نحو الأرض. لكن ما حدث في هذه الحالة كان استثنائياً، إذ عبرت الصاعقة بشكل أفقي بين السحب لمسافة تفوق الخيال، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجّل بفارق 61 كيلومتراً.
وبحسب اختصاصيي الطقس، تُصنّف أي صاعقة يتجاوز طولها 100 كيلومتر على أنها "صاعقة عملاقة"، وتُعدّ قياساتها تحدياً علمياً كبيراً، حيث تتطلب إعادة بناء الحدث بأبعاده الثلاثة.
ولعبت أقمار "GOES" الاصطناعية دوراً حيوياً في رصد ومتابعة هذا النوع من البرق، بفضل قدرتها على المراقبة المستمرة للغلاف الجوي.
وكان الرقم القياسي السابق لصاعقة برق وقعت، في 29 أبريل 2020، وامتدت من سحابة إلى أخرى عبر ولايات: تكساس، ولويزيانا، وميسيسيبي، لمسافة 768 كيلومتراً.
أما أطول صاعقة مسجّلة من حيث الزمن، فحدثت، في يونيو 2020، فوق الأرجنتين وأوروغواي، واستمرّت لمدة 17.102 ثانية.
المثير أن كل هذه الصواعق الخارقة وقعت في منطقة السهول الكبرى في أمريكا الشمالية، والتي تُعدّ بيئة مثالية لتكوّن العواصف الرعدية متوسطة الحجم في نظام الحمل الحراري، ما يجعلها مرشحة لاحتضان المزيد من الظواهر النادرة مستقبلاً.
