ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف مرصد بيئي عراقي، اليوم السبت، أن البلاد خسرت مليون شجرة في غضون عامين، بسبب مجموعة عوامل، منها القطع المتعمّد لأشجار الحمضيات المفضلة في شواء السمك.
وتحظى وجبة السمك "المسكوف" أو "المسقوف" بشعبية كبيرة في العراق، ويعتمد تجهيزها على الشوي بالنار وليس الفحم، وتحتاج إلى كميات كبيرة من الخشب، وأفضله القادم من الأشجار المثمرة.

وقال "مرصد العراق الأخضر" - غير حكومي - إن قطع المياه عن بعض البساتين تمهيداً لقطع الأشجار وبيعها لمحال شواء الأسماك، تسبب، مع عوامل أخرى، في خسارة العراق لمليون شجرة.
وأوضح المرصد في بيان نقلته وسائل الإعلام العراقية أن تلك الحوادث تكررت في محافظتي نينوى وواسط، بجانب محافظة ديالى التي شهدت أكثر تلك الحالات نظراً لوجود أشجار الحمضيات التي تضيف نكهة إلى الأسماك المشوية.
وبين المرصد أن من بين عوامل خسارة مليون شجرة، أزمة الجفاف التي تعاني منها غالبية المحافظات العراقية؛ ما أدى إلى تيبس تلك الأشجار وتكسرها، ومن ثم موتها بعد إصابتها بالأمراض، مثل "الأرضة"، وهذا ما حصل في المحافظات الجنوبية.

وأوضح أن المشاريع الخدمية استهلكت العديد من الأشجار، وغالبيتها كانت معمرة، سيما في بغداد، وزُرعت أشجار صغيرة بدلاً عنها في أماكن أخرى دون جدوى لأنها تحتاج إلى عمليات سقي واهتمام وسنوات من أجل أن تنمو وتكبر لتؤدي وظيفتها، لتكون شجرة ظليّة أو مصدّاً للرياح والغبار والرمل.
وأشار المرصد إلى أن من أسباب خسارة مليون شجرة، افتعال البعض حرائق في البساتين لإفراغ المساحة تماماً من الأشجار وتهيئتها للبيع أو قطع أراضٍ للبناء والسكن، كما حصل مؤخراً في أحد بساتين منطقة الدورة، جنوبي بغداد.
كما اقتُلعت العديد من الأشجار لإقامة مشاريع تجارية أو سكنية، دون أن تُعوَّض بأشجار أخرى، واستُغلّت جميع المساحات التي يُقام عليها المشروع، مع التخلص من أي مناطق أو مساحات خضراء في تلك المناطق، وفق المرصد البيئي.
ودعا المرصد الجهات المعنية إلى الحرص على ما هو موجود من أشجار، والعمل على زيادتها خلال المرحلة المقبلة من خلال توزيعها على المواطنين لزرعها في حدائقهم أو في الشوارع، والاهتمام بها حتى تنمو وتكبر لتكون مفيدة في المراحل المقبلة.

ويعاني العراق من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وانتشار التصحر وجفاف الأنهار، بينما تصنّف الأمم المتحدة العراق ضمن البلدان الخمسة الأكثر تأثراً بالتغير المناخي في العالم، وما يصاحبه من آثار اقتصادية، خصوصاً في قطاعات الزراعة والبيئة والصحة.
وتستهدف الحكومة العراقية زراعة 5 ملايين شجرة من أصناف النخيل والرمان والزيتون والسدر والكاليبتوس في عدة مناطق بالعراق، وحفر آبار لتأمين المياه لها.