ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
يزداد الطلب عالمياً على علاجات التجميل بالحقن والحشوات سعياً وراء مظهر أكثر شباباً، في اتجاه يضم أعداداً متزايدة من الرجال إلى جانب الشريحة الأكبر من النساء. لكن هذه العمليات تحمل بصمة جيولوجية كبيرة، حيث إن أكثر من 14 مليون إبرة فولاذية مقاومة للصدأ تُستخدم لمرة واحدة ثم تُرمى سنوياً.
ويعتمد تصنيع هذه الإبر، وفقا لموقع "ساينس أليرت"، على معادن تُعد من الأكثر أهمية واستراتيجية في العالم.
الفولاذ المقاوم للصدأ يتشكل من الحديد والكروم والنيكل.
▪ الحديد المستخدم في الإبر قد يعود مصدره إلى منطقة بيلبارا في غرب أستراليا، حيث تشكّل قبل أكثر من مليار عام نتيجة تفاعل الأكسجين مع الحديد في المحيطات القديمة.
▪ الكروم غالبا ما يُستخرج من مجمع بوشفيلد في جنوب أفريقيا، أحد أكبر التجمعات الجيولوجية التي تشكلت من تبريد الصهارة في طبقات.
▪ أما النيكل فمصدره الأرجح هو إندونيسيا، التي تملك مناجم سطحية ضخمة تُعد الأكثر جدوى اقتصاديا.
تُصنَّف هذه المعادن ضمن "المعادن الأساسية" أو الحرجة، وهي عناصر تعتبرها الدول حيوية لاقتصادها وأمنها القومي، خاصةً أن توريدها يتأثر بالحروب والعقوبات وتقلبات السوق. كما أن استبدالها بمواد بديلة يكاد يكون مستحيلا.
ويتضح البعد الجيوسياسي من خلال قوائم المعادن الحرجة التي تعتمدها الدول.
وقطاع التجميل ليس وحده الذي يطلب الفولاذ المقاوم للصدأ. فهذه المادة الأساسية تدخل في البناء والنقل والصناعات الغذائية والطب والأجهزة الاستهلاكية. كما تُعد جزءا مهما في الصناعات الدفاعية، من الطائرات إلى السفن وأجزاء الصواريخ.
وتتصل الإبر التجميلية أيضا بقضايا أكثر تعقيدا، مثل:
-صراعات التعدين
-الجدل حول تأثيرات التعدين البيئية والاجتماعية
-التوسع نحو التعدين في أعماق البحار وربما حتى على القمر
-البصمة الكربونية الكاملة لرحلة المعدن من الصخور إلى إبرة تُستخدم لدقائق قبل التخلص منها بالحرق
الإجابة لا. فالإجراءات التجميلية القابلة للحقن ليست السبب في ارتفاع أهمية الكروم والنيكل والحديد، لكنها بالتأكيد جزء من الصورة العامة.
وبحسب خبراء في مجال البيئة، فإن الطلب العالمي المتزايد على الجمال "السريع" له ثمن جيولوجي وبيئي، حتى لو بدا بسيطا في شكل إبرة صغيرة تُستخدم لوقت قصير.