شهدت بريطانيا هذه السنة صيفها الأكثر حرًّا منذ بدء تدوين التسجيلات في العام 1884، متخطّية المستوى القياسي المسجّل سنة 2018، وفق وكالة الأرصاد الجوّية.
وسجّلت فصول الصيف الخمسة الأكثر حرًّا في بريطانيا؛ إذ ترتفع الحرارة بمعدّل 0,25 درجة مئوية كلّ عقد بعد العام 2000، وفق وكالة الأرصاد الجوية.
ولم يحطّم الرقم القياسي للحرارة المسجّل عند مستوى 40,3 درجة مئوية في يوليو/تموز 2022، لكن صيف العام 2025 شهد 4 موجات قيظ، مع حرارة راوحت بين 25 و28 درجة بحسب المناطق، خلال 3 أيّام متتالية على الأقلّ.
ولفتت الوكالة إلى أن "احتمال أن يكون الصيف حارّا مثل 2025 أو أشدّ بات أعلى بسبعين مرّة؛ بسبب انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المصدر".
وفي بلد لم تصمّم مساكنه لتحمّل حرارة بهذه الشدّة، قال ثلث البريطانيين إنهم واجهوا صعوبات هذا الصيف في خفض الحرارة في منازلهم، بحسب ما كشفت دراسة نشرتها جمعية "سيتيزنز أدفايس" في أواخر أغسطس/آب.
وبين مارس/آذار ومايو/أيار، شهدت بريطانيا المعروفة بمناخها القاري ربيعها الأكثر دفئًا وجفافًا خلال أكثر من نصف قرن. وكانت المتساقطات الصيفية أدنى من المعدّل الموسمي بنسبة 16%.
وفي منتصف أغسطس/آب، أعلنت وكالة البيئة أن شحّ المياه في إنجلترا بات من المشاكل الوطنية البالغة الشدّة.