حذّرت السلطات الأمريكية السكان من الاقتراب من الشواطئ والمجاري المائية، الأربعاء، في مدينة كريسنت سيتي الساحلية الصغيرة بولاية كاليفورنيا، قرب الحدود مع ولاية أوريغون، والتي سبق أن تعرّضت لعشرات موجات تسونامي، بينها واحدة قاتلة قبل أكثر من 60 عامًا.
ورغم عدم تسجيل أي إصابات، أعلن مسؤولون محليون أن رصيفًا في ميناء المدينة تضرّر جراء موجة مد بحري مفاجئة.
وقال مدير الميناء، مايكل راديميكر، خلال مؤتمر صحفي، إن موجة من المياه رفعت الرصيف عن أعمدته قرابة الساعة 2:40 صباحًا، ثم غمرته المياه بالكامل.
وأوضح أن الرصيف صُمّم ليكون بمثابة حاجز يخفف من قوة الأمواج والتيارات قبل وصولها إلى الميناء الداخلي، ويبدو أنه أدى وظيفته كما هو مخطط له.
وأضافت سلطات المدينة أن "الليلة كانت طويلة ومليئة بعدم اليقين"، لكنها أكدت أن المدينة لم تشهد فيضانات، مشيرة إلى أن وسط المدينة يقع في منطقة مرتفعة بما يكفي وظل مفتوحًا صباح الأربعاء.
وتُعد كارثة تسونامي عام 1964، التي تسبّب بها زلزال بقوة 9.2 درجات في ألاسكا، الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب موقع مدينة كريسنت سيتي.
وبينما تسببت 3 موجات صغيرة آنذاك بأضرار محدودة، دمّرت موجة رابعة بلغ ارتفاعها نحو 21 قدمًا (نحو 6.4 أمتار) 29 مبنى في المدينة.
وقد أسفر الزلزال وتسونامي عن مقتل 124 شخصًا، من بينهم 106 في ألاسكا، و13 في كاليفورنيا، و5 في أوريغون، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.