تشهد جزيرة سانتوريني اليونانية، حركة مغادرة نشطة بالتزامن مع سلسلة من الهزات الأرضية التي ضربت الجزيرة.
وتعرضت الجزيرة لسلسلة من الهزات الأرضية كان أولها منذ أكثر من أسبوع، وآخر ما أُعلن عنه كان الخميس.
ودفعت هذه الأحوال، السلطات اليونانية إلى إعلان حالة الطوارئ في الجزيرة البركانية تستمر لشهر، وذلك بعد تعطيل المدارس مؤقتاً.
ويقدّر علماء استمرار نشاط الزلزال لأيام أو أسابيع، وينصحون الناس بالبقاء بعيداً عن المناطق الساحلية بسبب خطر وقوع انهيارات أرضية، وتجنب التجمعات داخل أماكن مغلقة، بحسب وكالة "رويترز".
وبدأت بعض الفنادق إفراغ حمامات السباحة الخاصة بها بعد إبلاغها بأن حمولة المياه تجعل المباني أكثر عرضة للخطر.
وسجل معهد أثينا للجيوديناميكية، وهو السلطة الرائدة في تحليل الزلازل في اليونان، 7 هزات متتالية تجاوزت شدتها 4 درجة صباح الخميس.
وجاء ذلك بعد تسجيل زلزال بقوة 5,2 درجات مساء الأربعاء، وهو الأقوى حتى الآن منذ نهاية الأسبوع.
ولم يتمكن الخبراء حتى الآن من تقديم تقدير نهائي بشأن موعد انتهاء النشاط الزلزالي، لكنهم يؤكدون أنه أمر غير مسبوق، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وقال مدير الأبحاث في المعهد أثاناسيوس ياناس لقناة "إي آر تي" التلفزيونية الحكومية: "الشدة تتراجع لكنها لم تستقر بعد".
وصرّح نائب مدير المعهد فاسيليس كاراستاثيس للمحطة: "لقد وصلنا إلى منتصف الطريق".
وأعلن المعهد، الخميس، تسجيل أكثر من 6 آلاف هزة أرضية في المنطقة القريبة من جزر سانتوريني، وأمورغوس، وأنافي، وإيوس، منذ 26 يناير/كانون الثاني.
في الأثناء، غادر أكثر من 11 ألفاً من السكان والعمال الموسميين، سانتوريني، منذ نهاية الأسبوع، عن طريق البحر والجو، مع برمجة شركات النقل رحلات إضافية.
ويقول الخبراء إن المنطقة لم تشهد نشاطاً زلزالياً على هذا النطاق منذ بدء تسجيل الزلازل في العام 1964.
وتقع سانتوريني فوق بركان ثار آخر مرة، في العام 1950، لكن لجنة خبراء قالت، الاثنين، إن الهزات الحالية "ليست مرتبطة بالنشاط البركاني". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهزات.
استقطبت جزيرة سانتوريني حوالي 3,4 ملايين زائر، في العام 2023، وكان أكثر من مليون منهم من ركاب السفن السياحية.