logo
بيئة ومناخ

تقرير أممي: حرائق غير مسبوقة تهدد قدرة الغابات على امتصاص الكربون

ارتفاع حرائق الغابات بوتيرة قياسية في العالم المصدر: ا ف ب

قال تقرير جديد للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن حرائق الغابات التي تشتعل بوتيرة قياسية وارتفاع درجات الحرارة يهددان نمو الغابات في نصف الكرة الأرضية الشمالي على مدى عقود، ما قد يحول النباتات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون إلى مصدر لانبعاثاته.

وخلص التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، الذي صدر قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30) في البرازيل، إلى أن الغابات في أوروبا وأمريكا الشمالية والقوقاز وآسيا الوسطى تتباطأ قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وحذرت الدراسة من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد تصل هذه الغابات إلى نقطة تحول تبدأ عندها في إطلاق كمية من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه.

ومن شأن هذا أن يقوض الجهود المبذولة لتحقيق هدف اتفاقية باريس لخفض الانبعاثات لإبقاء درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، لأن هذه الغابات تعوض حاليا جزءا كبيرا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ينتجها الإنسان من الوقود الأحفوري وإزالة الغابات.

 

أخبار ذات علاقة

الحرائق تجتاح مساحات واسعة في تركيا

تركيا تكافح.. توسع رقعة حرائق الغابات في أنطاليا (فيديو)

وتحتفظ الغابات في نصف الكرة الأرضية الشمالي بنحو نصف مخزون الكربون في العالم.

قالت تاتيانا مولسيان الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا في بيان "الرسالة واضحة.. ما حققناه على مدى العقود الثلاثة الماضية معرض الآن لخطر شديد بسبب حالة الطوارئ المناخية".

ويسلط التقرير الضوء على هشاشة الغابات في القطب الشمالي، التي تحتوي على ما يقارب نصف الغابات الأولية التي نمت قديما في العالم وتخزن كميات كبيرة من الكربون. وتواجه هذه الغابات تهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات.

ويشير التقرير إلى أن نصف الكرة الأرضية الشمالي يضم أكثر من 42 في المئة من غابات العالم وما يقارب نصف الغابات الأولية في العالم، لكنه يتعرض بشكل متزايد للحرائق والآفات والجفاف.

وتوصلت دراسة قادها مركز البحوث المشتركة بالاتحاد الأوروبي إلى أن هذه العوامل أدت، خلال الفترة بين 2020 و2022، إلى امتصاص غابات أوروبا سنويا ما يقارب ثلث كمية ثاني أكسيد الكربون مقارنة بما كانت تمتصه في الفترة بين 2010 و2014.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC